ياسين الخروبي: أنا مشمئز من قرار استبعادي.. وهناك اختيارات لم أفهمها برز غياب الحارس ياسين الخروبي عن قائمة المنتخب الأولمبي في الآونة الأخيرة علامات استفهام بخصوص مستقبله مع كتيبة الأشبال، بعدما كان عنصرا أساسيا خلال كافة مراحل التصفيات، وهو ما جعل حارس مرمى نادي غانغامب الفرنسي يخرج بتصريحات نارية قوية لأحد المواقع الرياضية المغربية، ردا على قرار استبعاده عن التشكيلة الأولمبية من جانب المدرب الهولندي. وقال الخروبي في حوار مطول مع موقع (منتخب. نت) «وجهت مسيرتي بأكملها من أجل تلبية دعوات المغرب. فأنا مرتبط ببلدي، وأكون فخورا عندما أحمله قميصه. لقد رفضت أندية تمارس هذا الموسم في الليغ 1، لأنه لم تكن لدي ضمانات تمكنني من مغادرتها بكل سهولة من أجل الذهاب للمنتخب. لعبت الكثير من المباريات في إفريقيا لأقل من 23 سنة، وتصفيات الألعاب الأولمبية، بل حتى أنني لعبت 90 دقيقة وأنا مصاب. إنها أكثر من خيبة أمل، أنا أشعر بالاشمئزاز. وبكل تواضع فإنه أمر غير مفهوم، بما أنه لم يتصل بي أي عضو من الطاقم التقني ليوضح لأسباب اختياراتهم». وتابع الخروبي حديثه قائلا «عدم استدعائي للألعاب الأولمبية ودورة تولون الودية، جعلني أغوص في بحر من الشك، وأصبحت أطرح الكثير من التساؤلات»، وأضاف أن مدرب حراس المرمى فريد سلمات اتصل به بعد خروجه من قائمة 18 لاعبا، وقال «لقد خفف عني (أي سلمات) وعرف كيف يجد الكلمات التي جعلتني أرضخ للأمر الواقع، وأضع الأمور في حجمها. اتصاله أفادني كثيرا». وعن شعوره إزاء عدم مشاركته بدورة تولون الودية، أوضح حارس الأولمبيين قائلا «أكيد كنت محبطا لأنني لم أكن حاضرا، لكنها ليست بنفس الأبعاد، علما أن بيم فيربيك لم ينتقدني لغاية الآن، ولم يتم استبعادي خلال المباريات الأخرى. لقد كنت مؤهلا للمشاركة في الأولمبياد منذ مدة طويلة، حيث كنت أشعر بدنيا بأنني جاهز. لذلك لم يكن سبب من أجل الشك في حضوري». وتحدث الخروبي عن حميدو الوركة الذي قام مدرب المنتخب الأولمبي باستبعاده من الطاقم التقني، وقال «إنه شخص عادل، ويستحق بإسهاب مكانه. أنا محبط لتلقي هذا الخبر، وربما أكثر من نفسي. إنه يستحق الأفضل ويعرف كيف يحدثنا ويفهمنا، وكان حاضرا معنا. إنه مدرب جيد جدا». وأكد الحارس الأولمبي على أن القائمة المعلن عليها من طرف فيربيك لا تروق له، وقال بثقة «على الرغم من خطر الظهور كمغرور وكطفل، فأنا أقولها بصراحة إنها لم تعجبني، وأجد صعوبة في تقبل عدم التواجد ضمن هذه القائمة. إنه حدث بصبغة دولية، والذي يقول إنه سعيد بعدم الحضور فإنه كاذب. قبل أن أكون لاعبا فأنا أيضا مغربي وككل المشجعين فهناك اختيارات لم أفهمها كعدم استدعاء ياسين القاسمي على سبيل المثال، والذي قدم كأس إفريقيا جيدة وتصفيات مميزة». وأضاف ياسين «في المقابل أجد شيئا مشروعا المناداة على لاعبين مثل زكرياء بركديش، ياسين بونو، عبد العزيز برادة، والعميد إدريس فتوحي الذي كان دائما حاضرا. أتمنى لهم أن يذهبوا على الرغم من أن مواجهة إسبانيا تبقى صعبة». وفيما يخص المشكل الذي ظهر قبيل نهائي بطولة إفريقيا لأقل من 23 سنة، والتي واجه فيها المنتخب الأولمبي نظيره الغابوني، مع مدرب الحراس الدولي السابق خالد فوهامي، قال الخروبي «لدي عيبين كبيرين. وهما أنني جد صريح، ولدي عزة نفس. وككل الأشخاص ذوي هذا المزاج، لا يمكننا أن نعجب الجميع. في الحصة التدريبية قمت بإشعار المدرب بإصابتي، وأني أرغب في تقليص الحصص. لم يكن ذلك تكاسلا، فأنا أعمل جاهدا، وأردت فقط أن أتفادى تفاقم إصابتي من أجل تقديم أفضل ما لدي خلال المباراة النهائية .. لم يؤخذ رأيي بعين الاعتبار لأنه في النهاية تدربت 3 إلى 4 ساعات. السيد فوهامي وضع رده على الطاولة بحضور كل الفريق، وهو ما وجدته مؤسفا لأنه لم يتمكن من تفهمي».