شدد رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، أول أمس الأربعاء الماضي، خلال ترؤسه اجتماع المجلس الإداري لوكالة المساكن والتجهيزات العسكرية على أن الحكومة حريصة على تتبع عمل هذه الوكالة٬ وفق التعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس٬ القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. كما أشاد ابن كيران بالتضحيات التي يقوم بها نساء ورجال المؤسسة العسكرية٬ وأكد أن الحكومة لن تذخر أي جهد لمساعدتهم على أداء مهامهم للدفاع عن حوزة الوطن في أحسن الظروف. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن ابن كيران سجل ٬ بالمناسبة ٬ بارتياح ٬ التقدم الحاصل في إنجاز مخطط 80 ألف سكن لفائدة أفراد القوات المسلحة الملكية وبرنامج القضاء على الأحياء الصفيحية٬ داعيا كافة الأطراف المتدخلة إلى الإسهام في تسريع وتيرة إنجاز هذه البرامج للنهوض بأوضاع نساء ورجال المؤسسة العسكرية. وخلال هذا الاجتماع تم إبراز إنجازات هذه الوكالة إلى نهاية سنة 2011 وكذا برنامج العمل وتوقعات الميزانية برسم سنة 2012، حيث تم الوقوف على حسن سير هذه البرامج التي يتم إنجازها في ظروف جيدة٬ وهي تهم توفير السكن الموجه لفائدة أفراد القوات المسلحة الملكية٬ وتأهيل المنشآت العسكرية٬ وتحويل الثكنات العسكرية٬ بالإضافة إلى توفير الوعاء العقاري بالمراكز الحضرية والمدن الكبرى. وقد تميزت أنشطة الوكالة خلال سنة 2011 في ميدان المنشآت العسكرية بمتابعة إنجاز برنامج تنقيل 125 ثكنة عسكرية في عدد من المدن الكبرى كالرباط والدار البيضاء ومراكش وفاس والحسيمة ووجدة. وقد ساهمت هذه التنقيلات في إخلاء عقار هام سيمكن المدن الكبرى من إتاحة فرص جديدة للتنمية العمرانية٬ علاوة على إنجاز الوكالة لبرنامج يتكون من 150 مقرا لكتيبات للدرك الملكي٬ تم تسليم 101 منها ما بين 2008 و2011. وفي ما يخص السكن لفائدة أفراد القوات المسلحة الملكية٬ فتتمثل الحصيلة مع نهاية سنة 2011 في تنفيذ 90 في المائة من مخطط 20 ألف سكن للكراء الذي وصلت التسليمات منه إلى 60 في المائة٬ كما بلغت المبيعات في إطار برنامج 60 ألف وحدة سكنية للتملك٬ 45 في المائة٬ بالإضافة إلى تقدم إنجاز أكثر من 76 ألف وحدة سكنية تنجز بشراكة بين الوكالة وعدد من المنعشين العقاريين. ومن جهة أخرى٬ قامت الوكالة بإعادة إسكان 5800 أسرة من قاطني دور الصفيح الموجودة فوق الأراضي العسكرية.