خلال فترات المهرجان المزمع تنظيمه بافران وازرو من 23 الى 26 غشت 2012. كعادتها ارتأت جمعية نادي الشاشة للطفولة والشباب المنظمة لمهرجان العالم العربي للفيلم القصير وفي حفل الافتتاح المقام بقاعة المناظرات يوم 23 غشت ابتداء من الساعة السابعة والنصف مساءا ستقيم حفل تكريم للكوميدي والسينمائي المغربي سعيد الناصري وللسينما العراقية بحضور نقاد وكتاب ومخرجين عراقيين. وتبقى هده الالتفاتة رمزا للاعتراف. كما أن البرنامج يعرف ضمن فقراته مسابقة الأرز الذهبي عن أفلام المخرجين المنتمين للدول العربية والمهجر عن إبداعاتهم الحرة والمسابقة الثانية حول محور «سينما البيئة» تهم المخرجين الشباب المبدع للمرحوم العربي الذغمي. وكذالك هناك محترفات في التكوين السينمائي والبيئي لفائدة المهتمين يشرف على تاطيرها كفاءات في مجال مهن السينما والبيئة من مصر ،المغرب العراق فرنسا والدانمرك وتونس ولبنان وكندا. كذالك يعرف المهرجان تنظيم منتدى فكري يحضره نقاد سينمائيون ودكاترة باحثين في المجال البيئي وآخرون لمناقشة موضوع: «التوافق بين الإنسان والبيئة في المشهد السينمائي. ويبقى حوار على المسار الفني للكوميدي جاء فيه ما يلي: يرى الفنان المغربي سعيد الناصري أن تجاربه السينمائية ليست مجرد أعمال سطحية معترفا في الوقت ذاته بأن فعل الإضحاك ليس بالسهولة التي يتصورها البعض. وأضاف الناصري أنه من السهل على العمل الفني الدرامي أن يبكي الجمهور في الوقت الذي قد يقف فيه العمل الكوميدي عاجزا عن إضحاكه، مما يستدعي من المبدع بدل المزيد من الجهد الخلاق وإطلاق العنان لمخيلته حتى يتمكن من انتزاع الضحكة من أفواه المشاهدين. وقال الفنان الفكاهي في لقاء تمحور حول أصداء فيلمه الأخير «مروكي في باريس»، الذي عرضته مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية ضمن أنشطتها السنوية، إن أفكار الفيلم مستوحاة من النكتة الواقعية، الملتصقة بقضايا المجتمع. وأوضح أن الغاية من إنتاج فيلم «مروكي في باريس» كانت البحث في كيفية معالجة مجموعة من المواقف الاجتماعية في قالب هزلي على غرار السلسلة التلفزيونية «أنا وخويا ومراتو» التي لقيت إقبالا كبيرا من لدن المشاهدين. وأشار الناصري الى أن اشتراك العديد من الممثلين والتقنيين الأجانب في الفيلم، مع تغليب اللغة الفرنسية في الحوار، أفرز نوعا من تلاقح الثقافات فضلا عن الوقوف على بعض الخصوصيات التي تسم المجتمعين المغربي والفرنسي، من خلال أحداث ومشاهد تعكس روح التسامح بين أتباع الديانات السماوية والتعايش ونكران الذات والتضامن بين بني البشر من أجل إعطاء الحياة معناها الحقيقي. يذكر أن فيلم «مروكي في باريس» (110 دقائق) يحكي قصة شاب مغربي غادر بلاده في ظل الهجرة السرية لينشد من وراء ذلك حياة رغدة في كنف أسرة في باريس تجمع بين أخيه المغربي وزوجته الفرنسية، غير أنه ما إن وطئت قدماه الضفة الأخرى حتى اصطدم بواقع آخر لم يكن مستعدا لخوض غماره.