بدأت المعالم الأولى لبرنامج مهرجان مراكش السينمائي الدولي 2012 في الظهور، فقد أعلن أن الدورة القادمة ستنعقد من 30 نونبر إلى 8دجنبر القادم. وأولى تلك المعالم هي تكريم السينما الهندية التي طبعت وجدان الشباب المغربي في الثلث الأخير من القرن الماضي. كان المهرجان قد كرم سابقا أسماء هندية طبعت تاريخ السينما العالمية منها أميتاب باشان وشاروخان... الذي حضر السنة الماضية لمراكش واستقبل بحماس في ساحة جامع الفنا، كما رقص مع الممثلة المغربية هدى الريحاني على منصة الافتتاح في قصر المؤتمرات. بعد الرقص قالت هدى كلمات بالهندية لبطل فيلم «إسمي خان». وقال مترجم الحفل إن شاروخان يطلب هدى للزواج. وقد نشرتُ الخبر في حينه. وبعد ذلك تحدثت للفنانة هدى في ندوة تقديم منح دراسية لطلبة المدارس السينمائية، قالت إن مضمون الجمل الهندية التي قالتها لم يكن ما قصدتْه. وقد شرح لها شاروخان مضمون ما قالت، وهو أن هدى هي التي تطلب شاروخان للزواج. بعد هذه النجاحات قررت الإدارة الفنية للمهرجان الانتقال من تكريم الفنانين شخصيا إلى تكريم الاتجاه ككل. وهو اتجاه سينمائي له بصمات فنية واضحة. فالأفلام الهندية تعتمد قصصا شعبية بسيطة يسهل التفاعل معها، كما أنه يتخللها الغناء والرقص. ويعتبر الجمال الاستثنائي شرطا رئيسيا في الكاستينغ. لذا صار أبطال هذه الأفلام، رجالا ونساء، أيقونات عالمية. وسيكون حضور نجوم هذه الأفلام إلى ساحة جامع الفنا حدثا كبيرا بالنسبة لعشاق الأفلام الهندية.