تنظم بسيدي سليمان فعاليات الدورة الثالثة لمعرض العسل بمشاركة 29 تعاونية لمربي النحل من مختلف أنحاء الإقليم. ويروم هذا المعرض، الذي تنظمه الجمعية الإقليمية لمربي النحل بسيدي سليمان، بشراكة مع وكالة التنمية الاجتماعية، وعمالة إقليمسيدي سليمان، إلى إنعاش تسويق المنتوجات النحلية بالإقليم، وخلق فضاء لتبادل الخبرات والمعارف والمستجدات بين مختلف المتدخلين في قطاع تربية النحل وتدارس آليات النهوض به محليا وجهويا ووطنيا. وأشار المنظمون إلى أن تنظيم الدورة الثالثة للمعرض، الذي افتتح فعالياته عامل إقليمسيدي سليمان الحسين أمزال يوم السبت الماضي، يتزامن مع استعداد ساكنة سيدي سليمان لاستقبال شهر رمضان المبارك، الذي يعرف إقبالا مكثفا على استهلاك مادة العسل. وتشكل هذه التظاهرة مناسبة للزوار للوقوف من خلال الأروقة ال31 التي يضمها المعرض على مختلف أنواع العسل والتي تختلف نكهتها وطعهما باختلاف الأشجار والنباتات المستمدة منها. وأشار إدريس بوطالب، أحد العارضين المشاركين في هذه الدورة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن اختلاف أسعار العسل ترتبط، بشكل مباشر، بجودة المراعي، موضحا أن مربي النحل يضطرون إلى قطع مسافات كبيرة ونقل خلايا النحل إلى مراعي مختلفة وبعيدة مع الأخذ بعين الاعتبار التحولات المناخية. وأبرز بوطالب جانبا من المشاكل التي تعترض مربي النحل بإقليمسيدي سليمان خصوصا وباقي ربوع المملكة بشكل عام، والتي تتمثل، بالخصوص، في ارتفاع أسعار المواد الأولية المستعملة في صناعة واستخراج العسل، إلى جانب المنافسة الشرسة للمنتوجات الأجنبية ولاسيما التي يتم استيرادها من الصين. من جانبه، أوضح رئيس الجمعية الإقليمية لمربي النحل بسيدي سليمان، نور الدين البكري، الحائز سنة 2010 على جائزة أحسن مربي نحل بالمغرب، أن الجمعية الإقليمية تضم في صفوفها 44 جمعية محلية و22 تعاونية و193 منخرطا بشكل فردي، كما أنها تتوفر على ميزانية تخصص لتمويل تنظيم المعارض والدورات التكوينية وتثمين المنتوجات.