الوداد البيضاوي يحمل لوحده مشعل الكرة المغربية في كأس (الكاف) تعرض الكرة المغربية إلى صفعة مزدوجة على صعيد منافسات الإفريقية، بعدما خرج فريقا المغرب الفاسي والنادي المكناسي من مسابقة كاس الاتحاد الإفريقي أول أمس السبت، عقب انهزام الأول خارج قواعده وتعادل غير مجد للثاني بالديار، في حين نجح فريق الوداد البيضاوي في حجز بطاقة العبور إلى دور المجموعات بشق الأنفس. وفشل المغرب الفاسي في بلوغ دور المجموعات من كأس (الكاف)، وفقد لقبه بطلا للمسابقة إثر خسارته في مباراته أمام مضيفه نادي ليوبار الكونغولي (1-2) بعد التمديد، عقب انتهاء المباراة في وقتها الأصلي بهدف لأصحاب الأرض، وهي ذات النتيجة التي آلت ل «النمور الصفر» خلال لقاء الذهاب بفاس بهدف وحيد من توقيع المهاجم حمزة بورزوق. وانضم الفريق الفاسي (حامل اللقب) إلى قافلة الأندية الفائزة بكأس (الكاف) التي عجزت عن دفاع عن لقبها، باستثناء نادي الصفاقسي التونسي بطل 2007 و2008، علما أن الماص بدأ مغامرته الإفريقية بدوري أبطال إفريقيا، لكنه ودع المسابقة الأغلى قاريا بجانب فريق الرجاء البيضاوي. وظهر تراجع في مستوى صاحب الثلاثية التاريخية (كأس الاتحاد الإفريقي، كاس السوبر الإفريقي، كاس العرش)، بسبب فقدانه لمجموعة من الدعائم الأساسية وعدم تجديد عقود آخرين، إضافة إلى رحيل الإطار الوطني رشيد الطاوسي عن كتيبة النمور. وشهدت المباراة التي كان بطلها بدون منازع الحكم الأنغولي روموندو دو روزيريو بالتازار، إشهار 7 بطاقات جميعها في وجه لاعبي المغرب الفاسي 3 منها صفراء، أولها في الدقيقة 11 للحارس أنس الزنيتي، و4 حمراء أولها في الدقيقة 26 وطالت رشيد الدحماني. وافتتح أصحاب الأرض التسجيل في الدقيقة 40، ليلجأ الطرفان للأشواط الإضافية، حيث نال لاعبو الماص 3 بطاقات حمراء في الحصة الإضافية الأولى طالت عمر النمساوي (90)، وسعيد الحموني (90) الذي سبق أن نال بطاقة صفراء (77)، ويونس اليوسفي (96) الذي تسبب بضربة جزاء جاء منها الهدف الثاني. من جهة، وحسب مصادر متطابقة فتعرض لاعبو الماص للاعتداء والضرب من طرف جمهور فريق ليوبارد، حيث قام الجمهور باقتحام أرضية الملعب مباشرة بعد تسجيل هدف أصحاب الأرض، واعتدوا على اللاعبين ما أدى لإصابة كل من رشيد الدحماني والحارس الاحتياطي صخرة وإبراهيم الجوباري وعدد من مرافقي الفريق الفاسي. وقررت إدارة المغرب الفاسي الاحتجاج على المعاملة السيئة التي تلقاها من الفريق الكونغولي، حيث قدم له الماص كل التسهيلات في لقاء الذهاب، حيث من المقرر رفع الاحتجاج لدى الاتحاد الإفريقي للعبة بعدما فضل مسؤولوه إكمال اللقاء خوفا من العقوبات. بدوره، ودع النادي المكناسي المسابقة بعد تعادله مع ضيفه سطاد مالي بهدف لمثله، حيث لم يتمكن ممثل العاصمة الإسماعيلية من تعويض الخسارة الثقيلة بباماكو بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب قبل أسبوعين. وكان الكوديم سباقا للتهديف بواسطة لاعبه عبد العالي السملالي في الدقيقة 22، بيد أن اللاعب دياوارا لامين منح الفريق المالي هدف التعادل في الدقيقة 43، إذ باتت مهمة المكناسيين مستحيلة نظرا لحاجتهم لتسجيل أربعة أهداف للتأهل إلى دور المجموعة. في المقابل٬ تأهل فريق الوداد البيضاوي إلى دور المجموعات عقب تعادله بدون أهداف مع ضيفه أكاديمية أمادو ديالو الإيفواري في المباراة التي جمعتهما بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء٬ علما بأنه كان قد فاز في مباراة الذهاب التي أقيمت قبل أسبوعين بالعاصمة أبيدجان (1-0). وسيكون على الفريق البيضاوي٬ الذي بلغ الموسم الماضي نهاية مسابقة دوري أبطال إفريقيا وخسرها أمام الترجي التونسي٬ حمل مشعل الدفاع لوحده على المكتسبات التي حققتها الأندية المغربية في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي في الموسمين الماضيين على يد فريقي الفتح الرباطي والمغرب الفاسي. ولم يقدم رفاق الحارس نادر المياغري المستوى المطلوب أمام الفريق الإيفواري، ما أثار غضب الجماهير الودادية التي هتفت باسم المهاجم الكونغولي فابريس أونداما في رسالة مواجهة إلى إدارة النادي للتعاقد مع لاعبهم السابق، كما أن تشكيلة الوداد بدت متأثرة بنص التنافسية لدى اللاعبين في ظل عدم انطلاق البطولة الوطنية، إلى جانب غياب عدة أسماء مؤثرة خاصة أيوب الخاليقي. وبتأهله إلى دور المجموعات، سيستهل الوداد مشواره في غشت القادم بحثا عن بطاقة بلوغ المربع الذهبي ومحاولة الحفاظ على اللقب مغربيا للموسم الثالث على التوالي، بعدما تعرف على خصومه حيث وقع في المجموعة الثانية إلى جانب ناديي الملعب و دجوليبا الماليين ونادي ليوبارد الكونغولي الذي تسبب في إقصاء الماص.