تعرف مدينة سيدي يحيى الغرب ضعفا كبيرا على مستوى الخدمات الصحية، وذلك ما يتجلى في غياب مؤسسة صحية تتوفر على طاقم طبي قادر على رفع التحديات. فهي المدينة الوحيدة بالمغرب التي عرفت هدم مستشفى عمومي (دوار اذراعوجوار الخيرية) ولم يبق بها حاليا سوى مستوصف صغير جدا طاقته الاستيعابية محدودة لا تفي بتلبية حاجيات 36 ألف نسمة، ناهيك عن سكان الجماعات المجاورة والتي يبلغ تعدادها حوالي100 ألف نسمة. هذه الوحدة الصحية الفريدة من نوعها بسيدي يحيى الغرب، بها طبيب واحد يشتغل على مزاجه حيث إن المستوصف يغلق أبوابه أحيانا على الساعة 1والنصف زوالا، نموذج ذلك ما وقع يوم الإثنين9يوليوز2012، حيث تجمهرعدد كبير من طالبي الخدمة الصحية ولم يجدوا أحدا، وتم الاتصال بمندوب الصحة بسيدي سليمان لإخباره بالنازلة، لكنه لم يفعل شيئا لحد الساعة، لاسيما، وأن الأمر يتكرر باستمرار، وقد سبق لإحدى الطبيبات أن انسحبت من المستشفى على الساعة 10صباحا تاركة المرضى ينتظرون، وبعد احتجاج السكان التحق المندوب وقدم لهم خدمات صحية . وقد تعود المواطنون على هذا السلوك حيث يجدون في الغالب ممرضا يقابلهم بسلوكات سيئة لاتليق بأصحاب البذلة البيضاء.أما السلطات المحلية فربما لاتهمها صحة الساكنة، فباشا المدينة حينما أبلغ بالأمر، وعد بالتدخل.وقد التجأ المواطنون للاتصال عبر الهانف بالمدير الجهوي للقطاع الصحي لكنه لم يبد استعدادا لسماع المعضلة، حيث طلب من المتصل ترك رقم هاتفه ولحد كتابة هذه السطور لم يكلف نفسه عناء السؤال عما يحدث بسيدي يحيى . لكن الأخطر من هذا وهوحالة العلم الوطني المتواجد فوق بناية دار الولادة المنكس منذ أسبوع على مرأى من الباشا حيث لاتبعد المؤسسة الصحية عن مقر الباشوية سوى ببضعة أمتار، وقد تم إخباره بالموضوع مساء يوم الإثنين المنصرم ولحد كتابة هذه السطور لازال العلم الوطني منكسا كما هو الوضع الصحي بالمدينة.