تحديات وآفاق تفعيل دسترة اللغة الأمازيغية تنظم جمعية الجامعة الصيفية بأكادير، في إطار دورتها العاشرة، ندوة دولية حول موضوع «تفعيل دسترة الأمازيغية: تحديات وآفاق»، خلال الفترة الممتدة من ثالث عشر إلى خامس عشر يوليوز الجاري، ويتضمن برنامج الدورة ثلاث جلسات، بالإضافة إلى جلستي الافتتاح والاختتام، بمشاركة نخبة من الباحثين والمفكرين الذين سيناقشون مواضيع تصب كلها في إعمال التفكير في الصيغ الملائمة للتنزيل الدستوري في ما يخص تأهيل اللغة الأمازيغية بعد ترسيمها دستوريا. واعتبرت إدارة الجامعة الصيفية لأكادير في الورقة المؤطرة للندوة العلمية، أن دسترة الأمازيغية شكلت حدثا تاريخيا وتتويجا لسلسلة من النقاشات الصاخبة والمثمرة حول السياسة اللسنية بالمغرب، كما شكلت تقدما كبيرا وتتويجا لمسار نضالي طويل ومتواصل منذ الاستقلال، وهو مسار كفاحي عرف محطات هامة ولحظات قوية في تاريخ التعاطي السياسي والثقافي مع القضية الأمازيغية، من أهمها إعلان ميثاق أكادير سنة 1991، والميثاق الأمازيغي سنة 2000، واعتقال مناضلي جمعية تيليلي سنة 1994، ولعل أبرز هذه المؤشرات يتمثل في تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية سنة 2001، حيث شكل هذا التأسيس خطوة هامة في الاعتراف الرسمي باللغة الأمازيغية كمكون أساسي لهوية المغرب الغني بتعدده اللساني والثقافي، تقول الورقة. مضيفة أن الفكرة الرئيسية المتحكمة في محور هذه الندوة العلمية تروم البحث عن الطرق والمقاربات المؤدية إلى إنجاح تفعيل هذه الدسترة والعمل على الخروج باقتراحات وتوصيات وخلاصات تسمح بإنجاح مسسلسل التفعيل على عدة مستويات. وسيشارك في أشغال الدورة العاشرة للجامعة الصيفية لأكادير مجموعة من الباحثين والمثقفين والمختصين من داخل وخارج المغرب، من بينهم: محمد الطوزي، أحمد عصيد، مولود لوناوسي، الحسين أيت باحسين، الحسن أولحاج، الصافي مومن علي، حسن إذ بلقاسم، محمد حامي، الحسين الشعبي، الحسين الملكي، أحمد أبادرين، مبارك بولكيد، عدي السباعي، علي بركات، الحسين بويعقوبي، رشيد الحاحي، التيجاني الهمزاوي، رشيد مندجلي. وتتوزع مداخلات هؤلاء المشاركين على ثلاثة محاور: المحور الأول يتعلق بطرح المقاربات العامة، والمحور الثاني يرتبط بالقوانين التنظيمية لتفعيل دسترة الأمازيغية، بينما المحور الثالث سيركز على التحديات والرهانات المستقبلية. وسيتم، بالموازاة مع هذا الملتقى العلمي، توقيع بعض الكتب الفكرية حول المسألة الأمازيغية، وتنظيم معرض للكتاب الأمازيغي، وتنظيم أمسية فنية تشمل موسيقى الروايس ومشاركة الفنان عموري مبارك.