تكريم نخبة من الفعاليات الثقافية والرياضية والتربوية انطلقت أول أمس بمدينة الحسيمة فعاليات الدورة السابعة للمهرجان المتوسطي للحسيمة والناظور بندوة حول «آفاق الاستثمار بالريف ودور ريفيو العالم: قراءة في خلاصات ندوة الناظور». وتميزت هذه الندوة بتكريم فعاليات ثقافية ورياضية وتربوية٬ ويتعلق الأمر بكل من عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج٬ فضلا عن اللاعب الدولي إبراهيم أفلاي٬ وهجر أمزيان التي حصلت على معدل 32ر18 في امتحان السنة الثانية بكالوريا دورة يونيو 2012 ووسام الحنكاري التي حصلت على معدل 99ر18 في امتحان الثالثة إعدادي 2012. وأبرز رئيس جمعية الريف للتضامن والتنمية، عبد السلام بوطيب٬ في كلمة بمناسبة افتتاح المهرجان٬ أن هذه الدورة تنظم بمبادرة من الجمعية على مدى أربعة أيام في كل من الحسيمةوالناظور تحت شعار «ريفيو العالم: أي دور لريفيي العالم في تنمية منطقة الريف» مشيرا إلى أن اختيار شعار هذه الدورة لم يأت صدفة بل يحمل عدة دلالات كبرى تتماشى مع تطلعات ساكنة الريف في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأكد أن تنمية الريف بحاجة ماسة إلى قوة اقتراح أبنائه الذين توزعوا على بلدان العالم ٬ مبرزا أن هذا الانتشار يجب أن يكون مصدر قوة يترجم إلى غيرة على البلاد ويسهم في الميدان التنموي بجميع أشكاله بمد اليد إلى كل الفعاليات. وأضاف أن الهجرة في تجلياتها المتعددة التي كانت في يوم ما بحثا عن بديل يرتقي عبره الفرد يجب أن تكون اليوم مدعاة لتعميق حوار الحضارات وتواصل الشعوب ومدعاة كذلك لتكاثف الجهود خدمة للوطن. من جهته٬ أكد والي جهة تازة- الحسيمة–تاونات٬ عامل إقليمالحسيمة محمد الحافي٬ أن المنطقة عرفت خلال العشر سنوات الأخيرة في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نهضة اقتصادية واجتماعية وثقافية جد متميزة بانطلاق أوراش كبرى منها ما أنجز ومنها ما هو في طور الانجاز وأخرى تمت برمجتها والتي ساهمت في إقلاع اقتصادي حقيقي بالمنطقة وتحول جوهري على كافة المستويات. ودعا الحافي بالمناسبة إلى تضافر الجهود من أجل وضع خارطة الطريق واضحة المعالم للنهوض بهذا الإقليم الذي يتميز بمؤهلات طبيعية ومميزات وموارد بشرية هائلة ورصيد ثقافي ومعرفي جد مهم . وتروم هذه الدورة المساهمة في التنمية السوسيو اقتصادية والثقافية للمنطقة عبر خلق فضاءات للتنشيط الفني والاقتصادي والرياضي٬ وإبراز المؤهلات الاقتصادية والسياحية والطبيعية لمنطقة الحسيمةوالناظور٬ والتسويق الإعلامي للمنطقة٬ وخلق جاذبية استثمارية وتشجيع رجال الأعمال من داخل وخارج المنطقة على الانخراط في الأوراش المفتوحة. كما تهدف إلى إغناء التنوع الثقافي وتقوية التواصل والتبادل بين حضارات البحر الأبيض المتوسط٬ وتنمية المنطقة على المستوى السياحي والثقافي والفني ٬ ودعم ومصاحبة المواهب المحلية الصاعدة في كل المجالات٬ وإشاعة القيم المشتركة بين مواطني ضفتي المتوسط ٬ وتقوية ثقافة الحوار والاختلاف٬ وإشاعة قيم التسامح. كما تم بالمناسبة افتتاح المعرض الجهوي للصناعة التقليدية الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية لأقاليم تازة -الحسيمة- تاونات- جرسيف من 7 إلى غاية 18 يوليوز الجاري بساحة الباشوية في إطار المهرجان تحت إشراف وزارة الصناعة التقليدية ودار الصانع وبشراكة مع المديرية الاقليمية للصناعة التقليدية والمجلس البلدي للحسيمة. وقد شارك في السهرة الفنية التي نظمت بمناسبة افتتاح المهرجان بساحة محمد السادس الفنانة كوثر براني من الناظور٬ وفرقة ثازيري من هولندا ٬ ومجموعة سيفاكس ومجموعة تغراست ٬ ومجموعة أقيعان ٬ وفلكلور محلي. ويتضمن برنامج السهرات الفنية التي تنظم على مدى أربعة أيام مجموعة أكراف من الحسيمة، وفرقة بنعمان من الناظور ٬ وفرقة إثري من مليلية٬ وتغراست من الحسيمة ٬ وفرقة نوميديا٬ وفرقة فلكلورية من جورجيا، وفرقة مسلم من طنجة٬ وإثران من بلجيكا٬ وفرقة أياون من إسبانيا ٬ وفرقة أجدي من هولندا ٬ وفرقة امتلاع من هولندا. وتتميز هذه الدورة بمشاركة الفنان الأمازيغي خالد إزري هوية وذاكرة الأغنية الريفية الأمازيغية الملتزمة٬ وميلودة الحسيمية٬ وفرقة العاشقين الفلسطينية.