ضرورة فتح مراكز خاصة للاعتناء بالمصابين بداء السكري لمحاربة الهشاشة الصحية من أجل إعادة الاعتبار للتضامن والتكافل داخل المجتمع المغربي وتبويئه المكانة اللائقة به، وفي إطار الأنشطة الاجتماعية التي تقوم بها جمعية الشروق للتنمية والتواصل لفائدة ساكنة المنطقة خصوصا المعوزة منها، قامت هذه الأخيرة، وبشراكة مع الجمعية المغربية للصحة والتنمية، وجمعية أبناء الحي للتنمية والتضامن، وبتعاون مع جمعية الأمل للمعاقين للمعاقين ومرضى السكري بسيدي البر نوصي، بتنظيم يوم صحي/ قافلة طبية مؤخرا بمدرسة حي المسجد، تحت شعار» الصحة للجميع»، استفاد منه مئات من الأشخاص، من مختلف الأعمار ومن كلا الجنسين، قدر عددهم حسب المنظمين، بحوالي 1000 شخص ينتمون إلى أحياء أمل 1 و2 والجيني وحروضات وأحياء أخرى، وقد شملت الفحوصات التي استفاد منها المستفيدون بالمجان، طب القلب والشرايين، طب الأطفال، الترويض الطبي، الجهاز التنفسي، الجهاز الهضمي، داء السكري، طب العيون، الأذن- الأنف –الحنجرة، الروماتيزم، طب الجراحة والتجميل، طب الأسنان والطب العام، الكشف عن قياس نسبة السكر في الدم، قياس نسبة الضغط الدموي وقياس نبضات القلب، كما استفادت أغلبية المرضى من الأدوية بالمجان. وقد تطوع للمشاركة في هذا اليوم الصحي، طاقم طبي- يضم أطباء من مختلف التخصصات وممرضين وصيادلة-، منضو تحت لواء الجمعية المغربية للصحة والتنمية، وآخرون قدموا من مدن أخرى، للمساهمة في هذا النشاط الطبي الذي ترك صدى طيبا في نفوس أغلبية المشاركين. وبالرغم من حداثة تأسيس جمعية الشروق للتنمية والتواصل، فقد تمكنت بفعل الإدارة الجماعية لأعضائها ومجموعة من الشباب المتعاطفين معها من جهة، وبفضل الدعم المادي والمعنوي لأبناء المنطقة من جهة أخرى، من توفير كل الشروط لإنجاح هذه التظاهرة الطبية التي تقام لأول مرة ببلدية عين حرودة خصوصا على مستوى عدد المستفيدين وتعدد التخصصات. وفي هذا الإطار، قال يوسف ضاوي عضو المكتب المسيرلجمعية الشروق للتنمية والتواصل، «لقد كان يوما صحيا بامتياز، حيث فسح فيه المجال أمام الأسر خصوصا المعوزة منها للاستفادة من الفحوصات والأدوية بالمجان»، مضيفا في اتصال مع بيان اليوم، أن الجمعية ستواصل في الأيام القادمة متابعتها الصحية لبعض الفئات المستفيدة من هذا اليوم الصحي، خصوصا فئة مرضى السكري لتحسيسها بخطورة هذا الداء وكذا مرضى العيون المحتاجين إلى النظارات الطبية، وذلك بعقد لقاءات خاصة معهم، كما شكر بالمناسبة أعضاء الطاقم الطبي وكل الجمعيات المشاركة، إذ بفضلهم «نجح هذا النشاط على حد تعبيره». ومن جهة أخرى، أكد علي الذهبي رئيس جمعية الأمل للمعاقين ومرضى السكري بسيدي البر نوصي، على «ضرورة استغلال الشطر الثاني من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لفتح مراكز خاصة للاعتناء بالمصابين بداء السكري ببلدية عين حرودة لمحاربة الهشاشة الصحية»، مضيفا في تصريح لبيان اليوم، أن غياب التحسيس والتوعية بداء السكري، ومضاعفاته الخطيرة على المواطنين، سيزيد الأمور تعقيدا في المستقبل، أما عبد الإله المكاوي، رئيس الجمعية المغربية للصحة والتنمية، فقال، «إن توافد المئات من المواطنين للاستفادة من خدمات هذا اليوم الصحي، دليل عن مدى حاجتهم إلى هذه الخدمات الطبية في مختلف التخصصات، مضيفا في تصريح لبيان اليوم، أن مجموعة من المرضى في حاجة إلى علاجات أخرى، ستتكلف بهم الجمعية المغربية للصحة والتنمية بتنسيق مع جمعية الشروق». هذا، وقد نظمت بالمدرسة المحتضنة للنشاط ورشا للنظافة، حيث تم القيام بحملة نظافة شملت كل مرافق المؤسسة التعليمية، بدءا بأقسامها ومراحيضها وانتهاء بفضائها الأخضر، شارك فيها مجموعة من الشباب المنتمي للأحياء المذكورة أعلاه، جعل المؤسسة تكتسي حلة جديدة.