تم مؤخرا، بمدينة الحسيمة، تسليم آليات لفك العزلة عن العالم القروي بإقليمالحسيمة خلال فترات التساقطات الثلجية والمطرية. وأوضحت أمل وحيد، مديرة التنسيق الترابي بوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن قيمة هذه الآليات (جرافة، جرار، شاحنة لنقل الآليات، كاسحتان، وثلاث حفارات ذات سلسلة)، التي اقتنتها الوكالة كدفعة ثانية، بلغت 20 مليون درهم. وذكرت وحيد بأن وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة سبق لها تسليم مفاتيح مجموعة من الآليات للمجلس الإقليمي للحسيمة بقيمة 10 ملايين درهم سنة 2008 كدفعة أولى، وذلك إثر الفيضانات التي عرفها الإقليم. وأشارت إلى أنه تم التوقيع على اتفاقية ما بين الوكالة وولاية جهة تازة - الحسيمة - تاونات والمجلس الإقليمي للحسيمة وكل من مجموعة الجماعات التعاون، ومجموعة الجماعات التنمية، ومجموعة الجماعات التشارك، تنص على إحداث «جمعية إقليمية لاستغلال وتدبير هذه الآليات وتتبع استعمالها في الإقليم ككل ووضع برامج سنوية والحرص على تنفيذها. من جهته، أكد والي جهة تازة - الحسيمة - تاونات عامل إقليمالحسيمة، محمد الحافي، أن عملية تسليم مفاتيح آليات ذات مواصفات الجودة على ثلاث مجموعات الجماعات بالإقليم يندرج في إطار تقوية قدرات الجماعات القروية وفك العزلة عنها خلال فترات التساقطات الثلجية والمطرية التي يعرفها الإقليم خاصة في فصل الشتاء. وأكد أنه أصبح بإمكان الجماعات القروية المتضررة بالإقليم جراء التساقطات المطرية الكثيفة فتح الطرقات والمسالك وصيانتها، وذلك في إطار التعاون والتضامن ما بين الجماعات، مبرزا، أن هذه العملية تندرج في إطار توجيهات جلالة الملك محمد السادس ليكون لإقليمالحسيمة حضور قوي، وتمكين الساكنة من ولوج جميع الخدمات من صحة وتعليم وإدارة، وكذا تسهيل عملية التنقل والتسوق. من جانبه، أشار رئيس المجلس الإقليمي للحسيمة، عمر الزراد، إلى أن الهدف الأساسي من هذه العملية هو التغلب على المشاكل التي يعاني منها العالم القروي الذي يمثل 70 بالمائة من تراب الإقليم.