قال مامان عبد الرزاق الكاتب العام للمركز الوطني السينمائي بالنيجر إن المغرب، الذي يعتمد استراتيجية وطنية فعالة للنهوض بالصناعة السينمائية والذي راكم تجربة هامة في هذا المجال، يعد اليوم «مهدا للفن السابع على المستوى الإفريقي». وأضاف مامان عبد الرزاق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مهرجان السينما الافريقية بخريبكة (من 30 يونيو الماضي إلى 7 يوليوز الجاري)، أن المغرب، الذي يتوفر على إمكانيات تقنية وإطار مؤسساتي وتنظيمي متقدم في المجال السينمائي، لا يذخر أي جهد من أجل تقديم تجربته الغنية للبلدان الإفريقية خاصة في مجال إنتاج الأفلام السينمائية والتكوين في مهن الفن السابع. وأشار إلى أن المغرب والنيجر تجمعهما علاقات متينة في كل المجالات، مؤكدا أن الروابط الثقافية تعززت بين البلدين من خلال اتفاقيات التعاون القائمة على مستوى إنتاج الأعمال السينمائية المشتركة. وأشاد مامان عبد الرزاق بالدور الهام الذي يضطلع به المركز السينمائي المغربي بهدف تطوير السينما الإفريقية، مبرزا في هذا الصدد أن مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة يعتبر فرصة سانحة لتبادل التجارب بين السينمائيين الأفارقة. وتعرف هذه التظاهرة الفنية، والتي تتواصل إلى غاية سابع يوليوز الجاري، مشاركة إحدى عشر دولة وهي السنغال ومالي والغابون وبوكينافاسو ورواندا وأنغولا والكونغو وتونس والجزائر ومصر، إضافة إلى المغرب. ويشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان 12 عملا سينمائية وهي «ديما براندو» للمخرج التونسي بهي ريدحا و«قداش تحبني» للجزائرية فاطمة الزوهرة زموم و«كف القمر» للمصري خالد يوسف و«موت للبيع» لفوزي بنسعيدي و«الأندلس مون آمور» لمحمد نظيف و«اليوم» للسنغالي آلان كوميز و«شباك العناكب» للمالي أبراهيما تور و«قلادة ماكوكو» للغابوني هونري جوزيف كومبا و«باييري الوطن» للبوركينابي بيير ياميوغو و«مادة رمادية» للرواندي كيفو روهو راهوزا و»كل شيء على ما يرام» للأنغولي بوكاس باسكوال و»فيفا ريفا» للكونغولي دجو مومكا. وتتخلل فقرات برنامج دورة هذه السنة أيضا سلسلة من الأنشطة المتنوعة والغنية تهم ورشات تكوينية على الخصوص في «السيناريو» و«المونتاج» و«الصورة»، وندوات ليلية تتمحور مواضعها حول «تجربة مجلة سينماك»، و«السينما وحقوق الإنسان».