جامعة الدول العربية تجمع 250 معارضا سوريا في القاهرة انطلق اجتماع المعارضة في القاهرة تحت رعاية الجامعة العربية، وقال الدكتور نبيل العربي، أمين عام الجامعة العربية: لا يمكن المساواة بين عنف قوات النظام وعنف الجماعات المسلحة، وأكد أن النظام السوري مسؤول عن حماية السوريين لا قتلهم. وأضاف العربي: «الدول الخمس الكبرى تعهدت بضمان تنفيذ خطة عنان في اجتماع جنيف»، وذلك رغم أن: «اجتماع جنيف لم ينجح بإصدار قرار ملزم تحت الفصل السابع كما كان يرغب العرب». وألقى وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، كلمة الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي، مؤكداً على أن وحدة سوريا خط أحمر، وأضاف: «يجب إجراء تحقيق لكشف المسؤولين عن المجازر في سوريا». هذا ويعد الاجتماع الموسع من أكبر المؤتمرات التي عقدتها المعارضة السورية إلى الآن، وسيستمر على مدى يومين في القاهرة بدعوة من الجامعة العربية. الاجتماع ستحضره 250 شخصية معارضة لدراسة «وثيقة العهد الوطني»، ووثيقة أخرى تتعلق بالرؤية السياسية المشتركة للمعارضة السورية. وأفادت أنباء أن مختلف أطراف المعارضة سترفض البحث في دعوة مجموعة العمل حول سوريا تشكيل حكومة وحدة وطنية. قالت ريما فليحان، الناطقة باسم لجان التنسيق السورية المحلية إن اللجنة التحضيرية لمؤتمر القاهرة أعدت وثيقة المرحلة الانتقالية التي وقعت عليها معظم أطياف المعارضة. وينظم المؤتمر بدعوة من الجامعة العربية، التي وجهت دعوات للمجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق الوطنية والإخوان المسلمين وشخصيات معارضة مستقلة ونشطاء الحراك الثوري لحضور المؤتمر. أفادت لجان التنسيق المحلية بسقوط نحو سبعة وسعبين قتيلا أول أمس على يد قوات النظام السوري، وفي دمشق شهدت ساحة العباسيين انفجارا تبعه إطلاق نار كثيف، حسب ما أفادت لجان التنسيق المحلية. فيما اقتحمت قوات الأمن حي نهر عيشة في دمشق بسيارات مجهزة برشاشات ثقيلة ونشرت عددا من الحواجز. وشهدت الضمير في ريف دمشق قصفا مدفعيا بالقذائف ترافق مع إطلاق نار كثيف. فيما سقط في حماه خمسة قتلى بينهم نساء وتم منع الأهالي من الوصول للجثامين. وشهد ريف إدلب قصفا بالمدفعية والدبابات وحالة ذعر وخوفا بين الأهالي مع قطع التيار الكهربائي عن بعض المناطق. كما تجدد القصف المدفعي على منطقة الجبل وفي محيط قرية المارونيات في اللاذقية. وقالت تركيا الأحد إن مقاتلات من طراز إف-16 انطلقت إلى السماء قرب الحدود السبت ردا على ثلاثة حوادث منفصلة اقتربت فيها طائرات هليكوبتر سورية من الحدود. وقامت تركيا بتعبئة قواتها بعد أسقطت القوات السورية إحدى طائراتها قبل عشرة أيام. كما أرسلت قوات نحو الحدود في الأيام الأخيرة وقالت إنها ستعتبر أي قوات سورية تقترب من الحدود معادية. ولم تفلح الجهود الدبلوماسية التي تبذل على أعلى المستويات في إيجاد حل للازمة السورية حتى الآن وأظهر اجتماع عقد في جنيف للقوى العالمية أن الدول الغربية والعربية لم تتمكن بعد من إقناع روسيا والصين بالتخلي عن دعمهما للأسد. واستخدمت الدولتان مرارا حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمنع صدور قرارات تطالب الأسد بالتخلي عن السلطة. واتفقت الأطراف المشاركة في الاجتماع الذي دعا إليه الوسيط الدولي كوفي عنان على ضرورة إقامة حكومة وحدة انتقالية في سوريا لكن موسكو وبكين نجحتا في حذف عبارة كانت تقترح استبعاد الأسد من أي ترتيبات جديدة.