يقام بالفضاء الفني لصندوق الإيداع والتدبير بالرباط، معرض تشكيلي للنحات مصطفى أعريف والفنانة التشكيلية الراحلة دنيا وعليت. ويشتمل المعرض، الذي ينظم إلى غاية 30 شتنبر المقبل بشراكة بين المجلس الجماعي للرباط ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير ووزارة الثقافة، على مجموعة من اللوحات تعكس تنوعا في التقنيات والوسائل المستخدمة في النحت وتوظيف مواد الحديد والبرونز والرصاص والقماش مما يبرز ثراء إبداعات هذين الفنانين التشكيليين. ويتيح معرض مصطفى أعريف ، الذي يعرض أعماله لأول مرة بالرباط ، لزواره فرصة معاينة خمس لوحات حبلى بالأشكال والأنساق والأدوات وهي منحوتة من مواد الحديد والبرونز متخذة من الجسد تيمة لها. وأوضح الفنان التشكيلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن هذه اللوحات «تعبير عن روح العصر بجموده وقساوته»، مشيرا إلى أن إنجاز هذه اللوحات الضخمة تطلب مدة تراوحت ما بين ثلاثة أشهر وسنة. وحسب وثيقة وزعت على الصحافة فإن مصطفى أعريف الذي تابع دراسته بغرناطة ويعيش بإسبانيا، شارك في عدة معارض بكل من فرنسا والبرتغال وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا. أما الفنانة التشكيلية الراحلة دنيا وعليت، التي تعرض لها حوالي 80 لوحة، تكريما لمسيرتها المتميزة، فهي تمنح زوار معرضها إمكانية قراءة لوحاتها قراءات مختلفة ومتعددة عبر مزجها بين النحت والصباغة واستعمالها لمواد الرصاص والبلاستيك والحديد والقماش. وتتشكل أعمال هذه الفنانة التشكيلية التي ولدت بمدينة تطوان سنة 1962 وتابعت دراستها بألمانيا (حيث توفيت سنة 2009) ، من لوحات ورسومات ومنحوتات ضخمة نتيجة تحويل مواد الحديد والرصاص والبلاستيك عن «طريق التسخين والطرق والطي». وشاركت هذه التشكيلية الراحلة في محافل فنية دولية، من بينها عدة معارض في ألمانياوفرنسا وإسبانيا. وأبرز محمد كرين الرئيس المنتدب لمؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير ، أن الهدف من تنظيم المعرض تكريس تقليد سنوي لتكريم كبار الفنانين التشكيليين المغاربة، لاسيما الذين يقيمون في الخارج.