في دائرة الضوء انطلقت كأس أمم أوروبا 2012، وانطلقت معها متعة وإثارة كرة القدم، وانطلق معها نجوم اللعبة في رحلة البحث عن المجد الشخصي رفقة منتخبات بلادهم.. هؤلاء سيستغلون البطولة الأوروبية للرفع من أسهمهم والتأكيد على أنهم في خانة أفضل ممارسي اللعبة عالميا.. حيث يرغب المتوهجون مع أنديتهم في نقل ذلك على الصعيد الدولي، في حين يرغب آخرون في مداوة جراح فرقهم ونسيان خيبة الموسم المنقضي.. بيد أن ما يجمعهم هدف واحد ألا وهو صعود منصة التتويج في النسخة ال 14 من أقوى وأغلى كؤوس القارة العجوز. لعب المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي دورا هاما في حصول منتخب بلاده على بطاقة التأهل إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو2012) الذي تستضيفه حاليا أوكرانيا مناصفة مع الجارة بولندا، بتسجيله لهدفين في مرمى الألمان، الذي فشل في فك عقدة الأتسوري، وتحقيق أول فوز رسمي عليه. لاعب مانشستر يونايتد بتصرفاته الغريبة كطريقة احتفاله بهدفه أمام مانشستر يونايتد وأيضا أمام نيوكاسل، و كذلك واقعة طرده في مباراة ليفربول وكسره لباب غرفة الملابس ومشاكله العديده خلال مسيرته القصيرة في الملاعب جعلته اللاعب الأكثر إثارة في البريمرليغ وحتى خارج الدوري الانجليزي. اللاعب الأسمر المعروف بعناده خلف حالة من الاستياء بين لاعبي السيتيزنس في الموسم الماضي بسبب تصرفاته الطائشة داخل وخارج الملعب، آخرها الخلاف الذي وقع بينه وبين زميله في الفريق ألكسندر كولاروف خلال مباراة سندرلا ند بالدوري، بالإضافة إلى تصريحاته المثيرة للجدل عندما كان في صفوف إنتر ميلان الإيطالي، إذ ارتدى قميص الروسونيري وقال أنه كان يتمنى اللعب له منذ الطفولة، و ذلك قبل انتقاله إلى مانشستر سيتي الإنجليزي. بداية ماريو بالوتيلي مع الساحرة المستديرة كانت مع نادي لوميزاني الايطالي أحد أندية الدرجة الثالثة وتدرج سريعاً حتى وصل إلى الفريق الأول، حيث كان عمره آنذاك 15 سنة فقط، واستمر في لوميزاني موسمين إلى 2005. كانت موهبة اللاعب الايطالي واضحة وانتقل من نادي لوميزاني إلى نادي انتر ميلان واستمر ثلاث مواسم من 2007 إلى 2010، عاش فيها فترات جميلة كانت تتهافت عليه الجماهير فيها، وأخرى صعبة بعد أن حاربته وطلبت منه الرحيل حتى حصل الخصام النهائي بين ماريو بالوتيلي وجماهير الانتر، ليقرر مغادرة النادي متجها إلى المان سيتي الإنجليزي بطلب من المدرب روبيرتو مانشيني. وبعد قدوم ''سوبر ماريو'' إلى قلعة السيتي تمكن الفريق بتألقه من تحقيق لقب كأس إنجلترا التي غابت عن النادي لعقود طويلة، إضافة إلى لقب الدوري الذي أحرزه الموسم الماضي، ليحصل على جائزة ''الفتي الذهبي'' بعد منافسة شديدة مع اللاعب (جاك ويلشير) و ديفيد دي خيا (أتلتيكو مدريد) وروميلو لوكاكو (أندرلخت). منافسو بالوتيلي على جائزة ''الفتى الذهبي'' في تلك الفترة لم يسلموا من تصريحاته الساخرة و المعهودة إذ قال ''أنا لا أعلم من هو جاك ولشير لأكون صادقا، لكن المرة القادمة عندما ألعب ضد ارسنال سأراقبه عن كثب، وربما سأريه الجائزة وأذكره عندما نتقابل أنني أنا من فزت بها وليس هو''. في بلد الموضة و الأناقة لا بد من نجوم الكرة الايطالية أن تسير على هذا النهج، ماريو بالوتيلي هو الآخر من عشاق الموضة ويفضل الاحتفالات والابتعاد عن ضغوطات مباريات كرة القدم، مثل باولو مالديني واليساندرو دلبيرو و لوكا توني.