شواطئ المملكة صالحة للاستحمام كشفت نتائج التقرير السنوي لمراقبة جودة مياه الشواطئ المغربية أن أغلب الشواطئ ذات مياه من النوع الجيد وصالحة للاستحمام، حيث أن نسبة 92 في المائة من المحطات التي شملها التصنيف توافق معايير الجودة المعمول بها وطنيا، فيما نسبة 9 في المائة من المحطات صنفت غير صالحة للاستحمام، لتطمئن بذلك وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة ووزارة التجهيز والنقل التي تنجز سنويا هذا التقرير بدعم من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة زهاء مليون مصطاف يرتاد كل فصل صيف 145 شاطئا معلنا عنه رسميا كمنطقة للاستحمام، أي بمعدل ارتياد يومي يصل إلى 1500 خلال الفترة الممتدة من شهر يونيو إلى شهر شتنبر. وقالت مديرة الموانئ والملك العمومي البحري بوزارة التجهيز والنقل نجلاء الديوري في ندوة صحفية، أول أمس الثلاثاء بالرباط، بأن التقرير الخاص بمراقبة جودة مياه الشواطئ لموسم 2011-2012، سجل تراجعا للسنة الثانية على التوالي في عدد الشواطئ التي تراجعت جودة مياهها، إذ أن حوالي 47 في المائة من بين المحطات التي خضعت لعمليات مراقبة جودة مياه الاستحمام لم توافق معايير الجودة الجديدة التي شرع في اعتمادها والتي ترتبط بمعايير التوصية الأوروبية لتحديد نوعية المياه، فيما أكثر من 52 في المائة من المحطات عرفت بها الجودة استقرارا. وأفادت أن تنفيذ برنامج مراقبة مياه الشواطئ يهم 141 شاطئا، حيث أن 102 شاطئا يوجد على الواجهة الأطلسية و39 شاطئا على الواجهة المتوسطية جميعها تتوزع على 23 ولاية وإقليما، مبرزة أن هذا البرنامج ينفذ من طرف المختبر العمومي للتجارب والدراسات بواسطة مركز الدراسات والأبحاث البيئية والتلوث، وذلك وفقا للمعيار الوطني والدولي المعتمد في هذا المجال والذي يطابق المعيار الأوربي وتوصيات منظمة الأممالمتحدة وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة الخاصة بتقييم مياه الاستحمام. وأشارت المتحدثة إلى تطور عدد الشواطئ موضوع البرنامج الوطني لرصد جودة مياه الاستحمام، إذ عرف نموا متواصلا على مدى حوالي عشرين سنة من انطلاقه، حيث ارتفع العدد من 18 شاطئا سنة 1993 إلى 141 شاطئا هذه السنة 2012، موضحة أن مرافقة مياه الاستحمام لمعايير الجودة لا يعني الشاطئ بكامله بل التصنيف يهم محطة بعينها، بمعنى أن شاطئا واحدا قد يضم محطة صالحة مياهها للاستحمام ومحطة أخرى غير صالحة. ومن جانبه، عزا مدير الرصد والوقاية من المخاطر بوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة في تدخل ألقاه بالمناسبة، هذا التراجع المسجل على مستوى جودة مياه عدد من الشواطئ والذي وصفه بالضئيل، إلى كون هذه الشواطئ تخضع لتأثير مياه الصرف الصحي أو تعرف اكتظاظا كبيرا للمصطافين موازاة مع نقض في البنية التحتية الصحية أو نتيجة تعرضها لتأثير الفيضانات. وأشار إلى الدور الذي لعبته مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بإطلاقها برنامجا وطنيا لشواطئ نظيفة وبرنامج اللواء الأزرق اللذين يعدان نموذجين للعمل الدؤوب في مجال التحسيس وتجنيد مختلف المتدخلين من أجل تحسين جودة مياه الاستحمام للشواطئ المغربية والمساهمة في الحفاظ على البيئة الساحلية التي باتت مكوناتها تثير الكثير من القلق. وأبرز في هذا الصدد التوجه الجديد الذي تم تبنيه في مقاربة ملف جودة مياه الشواطئ والحفاظ على بيئتها من خلال العمل على اعتماد التوصية الأوروبية الخاصة بجودة مياه الشواطئ والتي من بين أهدافها تعزيز المعايير الصحية المرتبطة بالتلوث بمواد الصرف الصحي قصد تقليص نسبة خطر إصابة المستحمين بمرض على مستوى الجهاز الهضمي أو التنفسي،هذا فضلا عن اعتماد مقاربة استقباقية لتدبير الشواطئ وتقييم مصادر التلوث، وذلك بدل المعيار الوطني المعمول به حاليا. وذكر المسؤول بوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة بمختلف البرامج التي يتم القيام بها من أجل الحد من الأخطار التي باتت تتعرض لها السواحل، مشيرا في هذا الصدد إلى البرنامج الوطني للتطهير والسائل ومعالجة مياه الصرف الصحي الذي تسهر عليه وزارة الطاقة والمعادن والبيئة ووزارة الداخلية. وأفاد أن هذا البرنامج تمت مراجعته لتحسين وتيرة تنفيذه لتشمل المعالجة الثلاثية مع إعادة استعمال المياه العادمة، معلنا أنه تم لحد الآن إنشاء 62 محطة لمعالجة المياه العادمة فيما توجد 43 محطة في طور الإنشاء. شواطئ ينصح بارتيادها الأممبسلا والهرهورة، وتمارة الرمال الذهبية وعين عتيق والقصبة وواد الشراط، الصخيرات وبوزنيقة بجهة الرباط، وشواطئ بنسليمان والمحمدية وزناتة الكبرى، وعين الذئاب، وواد مرزاغ وطماريس 2 بالدار البيضاء. مولاي بوسلهام، وسيدي بوغابة بالقنيطرة، وشواطئ الحوزية وسيدي بوزيد والوليدية وسيدي عابد وسيدي غانم بإقليم الجديدة، وشاطئ سيدي كرام الضيف وللافاطنة وبيدوزا بآسفي، إذ كلها مناطق تصنف مياه شواطئها ضمن العالية الجودة. أركمان ورأس الماء بإقليم الناظور، والجبهة وقاع أسرار وسطيحات بشفشاون، وشاطئ كابونيكرو-الرأس الأسود، وريستينغا ومارينا سمير، وطريس بييدراس، بإقليم تطوان، والقصر الصغير ومالاباطا وأشقار وأصيلا بإقليم طنجة، فضلا عن شواطئ كيمادو، كالابونيطا وبوساكور بإقليم الحسيمة. أكادير ومير اللفت وتوغزة بسيدي إفني وكلميم وبوجدور والوطبة بطانطان الشاطئ وكاسمار بطرفاية وفم لبوير وأكطي الغازي و مخيم مسافر بالداخلة. شواطئ لا ينصح بارتيادها الرباط حسان على مستوى الضفة اليمنى واليسرى القديمة، وأمسا وأزلا بتطوان وجزء من شاطئ مارتيل وبالتحديد قرب مصب واد مارتيل، وشاطئ ريفيين بالفنيدق، وشاطئ طنجةالمدينة وماركلا بنفس الإقليم، وكذا جزء من شاطئ سلاالمدينة، وشاطئي زناتة الصغرى والشهدية والنحلة والسعادة بعين السبع بالدار البيضاء.