عنان يسعى إلى عقد اجتماع حول الوضع في سورية واصلت القوات السورية النظامية أمس الأربعاء قصفها لمناطق عدة في محافظات ادلب وحلب وحمص، في حين قتل ما لا يقل عن عشرة من عناصر القوات الحكومية في اشتباكات مع مقاتلي المعارضة في دير الزور، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون. وفي ريف دير الزور (شرق)، قتل ما لا يقل عن عشرة من القوات النظامية السورية إثر استهداف شاحنة قرب مدينة الميادين بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، بحسب المرصد. وأضاف المرصد في بيان أن 15 جنديا انشقوا من تجمع تتمركز فيه قوات عسكرية وأمنية.وأوضح في بيان آخر أن القوات النظامية جددت قصفها صباح أمس الأربعاء على بلدة خان السبل في ريف ادلب (شمال غرب) التي تشهد منذ الثلاثاء اشتباكات أسفرت عن تدمير آليات عسكرية وطائرة مروحية تابعة للجيش. واستقدمت القوات النظامية تعزيزات عسكرية إلى محيط البلدة. وأفاد المرصد في بيان لاحق بأن القوات النظامية اقتحمت خان السبل ونفذت فيها حملة اعتقالات ومداهمات وإحراق لمنازل بعض المطلوبين. وفي محافظة حلب شمال البلاد، تعرضت بلدات في الريف الشمالي لقصف القوات النظامية فيما هاجم مقاتلو المعارضة نقاطا للحراسة في محيط مطار منغ العسكري، وفقا للمرصد. وأوضح المرصد في بيان لاحق أن القوات النظامية اقتحمت قرية منغ وانتشرت فيها وبدأت حملة مداهمات وإحراق لبعض المنازل أيضا. وأفادت لجان التسيق أن الجيش النظامي "يصعد من قمعه ضد مدينة حلب وريفها حيث عمد في الأيام الأخيرة إلى تشديد الخناق من خلال تقطيع أوصال المدينة بالحواجز العسكرية والأمنية المدعمة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وتنفيذ عمليات الدهم والاعتقالات للمنازل". وفي مدينة حمص بوسط البلادواصل الجيش قصفه العنيف لحيي جورة الشياح والقرابيص محاولا استعادة الأحياء الخارجة عن سيطرته منذ أشهر، بحسب المرصد وناشطين في المدينة. وفي ريف دمشق، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية عن قصف عنيف بالهاون على دير العصافير منذ الصباح الباكر.وفي درعا (جنوب)، تجدد القصف العشوائي على بلدة كفر شمس لليوم الثالث على التوالي وسط انقطاع كافة أشكال الاتصالات عن البلدة والكهرباء ونقص شديد في المواد الطبية، وسط إضراب شامل في مدينة درعا، بحسب الهيئة العامة.وأسفرت أعمال العنف الثلاثاء عن مقتل 129 شخصا في مناطق سورية عدة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وعلى مستوى آخر،أفاد جان - ماري غيهينو نائب مبعوث الجامعة العربية والأممالمتحدة إلى سورية كوفي عنان، أمس الأربعاء٬ بأن هذا الأخير يسعى إلى عقد اجتماع دولي حول سورية نهاية الشهر الجاري في جنيف. وقال غيهينو٬ خلال اجتماع لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان٬ إن عنان يعمل مع "عدد من الدول الأعضاء الرئيسية" التي لها نفوذ على سورية لمحاولة التوصل إلى حل سياسي للنزاع في هذا البلد. وذكر بأن "الجهود تركزت٬ خلال الأسابيع القليلة الماضية٬ على تشكيل مجموعة عمل حول سورية يريد مبعوث الجامعة العربية والأممالمتحدة عقد اجتماع لها في 30 يونيو في جنيف". وأوضح أنه يجري التخطيط لعقد الاجتماع على مستوى الوزراء٬ ومن الضروري أن تتفق الدول التي لها نفوذ على سورية في ما بينها "من أجل دعم عملية انتقالية بقيادة سورية بشكل فعال"٬ مضيفا أن عنان "يبذل قصارى جهده للمساعدة في التوصل إلى موقف مشترك حول النتائج المقترحة لمجموعة العمل". وأكد أنه "يجب أن تكون هذه النتائج مفيدة وملموسة حتى تساعد في حل الأزمة".