أكد المستشار الاقتصادي والتجاري بسفارة إسبانيا بالمغرب برونو فيرنانديث سثيميري، أن المملكة تجذب المزيد من المستثمرين الإسبان بفضل استقرارها ونموها الاقتصادي المطرد. وأوضح فيرنانديث سثيميري في تصريح لصحيفة «إيل موندو» الاسبانية نشرته في عددها الصادر، أمس الأربعاء بمناسبة احتضان مدينة الدارالبيضاء الدورة السابعة لمنتدى الاستثمارات والتعاون في مجال الأعمال بين المغرب وإسبانيا، أن الاستقرار والقرب الجغرافي والنمو الاقتصادي المطرد الذي حققه المغرب في السنوات الأخيرة جعل المملكة وجهة مثالية بالنسبة لرجال الأعمال الإسبان. وحسب المسؤول الاسباني فإن منتدى الاستثمارات والتعاون في مجال الأعمال بين المغرب وإسبانيا الذي تميز بحضور ولي عهد إسبانيا الأمير فيليبي دي بوربون، ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، شكل فرصة لرجال الأعمال المغاربة والإسبان لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون في العديد من القطاعات الناهضة في المغرب. وأشار، إلى أن اللقاءات التي جمعت بين الجانبين مكنت من استكشاف فرص الاستثمار في المغرب وخصوصا في قطاعات الطاقات المتجددة والخدمات اللوجستية والصناعة الغذائية والمجالات المرتبطة بصناعة السيارات ومعالجة مياه الصرف الصحي. يذكر أن منتدى الاستثمارات والتعاون في مجال الأعمال بين المغرب وإسبانيا الذي اختتم أشغاله في اليوم ذاته في العاصمة الاقتصادية للمملكة يتوخى تسهيل استكشاف وتحديد فرص الأعمال وتعزيز علاقات الشراكة بين رجال الأعمال بالبلدين. ويأتي تنظيم هذا المنتدى في إطار منتديات أخرى مماثلة نظمت في طنجة في سنوات 2001 و2003 و2004 و2007 وفي الدارالبيضاء في سنتي 2006 و 2009. وكانت سلسلة من اللقاءات حول فرص الاستثمار المتاحة في المغرب قد عقدت في شهر أبريل الماضي في عدة مدن إسبانية وذلك للتحضير لمنتدى الدارالبيضاء المنظم بتعاون مع الممثلتين الاقتصاديتين لإسبانيا في كل من الرباطوالدارالبيضاء. وقد عقدت هذه اللقاءات التي تم خلالها تحليل القطاعات التي يمكن أن تهم استثمارات الشركات الاسبانية وخصوصا الطاقات المتجددة وأجزاء السيارات والخدمات اللوجستيكية والصناعات الغذائية في مدن برشلونة وسرقسطة وإشبيلية ومدريد.