دعا المجلس الانتقالي الليبي المؤقت الليبيين إلى إنجاح انتخابات المؤتمر الوطني العام التي انطلقت حملتها الانتخابية الاثنين الماضي وستتواصل إلى غاية الخامس من الشهر القادم أي يومين قبل موعد الاقتراع. وأعرب المجلس في بيان عن ثقته في "يقظة الليبيين وتمسكهم بقيمهم وحرصهم على تعظيم دماء الشهداء٬ والعمل على جعل هذه الانتخابات نموذجية رغم ما يحيط بالوطن من تحديات"داعيا إلى نبذ الفرقة والخلاف "في مرحلة دقيقة وحاسمة من تاريخ بلادنا والتي من شأنها تعطيل مسيرة هذا الشعب نحو بناء ليبيا الجديدة". واعتبر أن استكمال الاستعدادات لخوض هذه الانتخابات "هي من أولى بشائر انتصار الشعب الليبي على الظلم والطغيان"منبها إلى "تآمر المتكالبين الكارهين لأمن الوطن واستقراره بإثارة المواجهات الدموية بين أبناء المناطق٬ والتحريض على الاعتداء على مؤسسات الدولة العامة والإساءة لهيبتها٬ والممولين للعصيان المدني بمرافق الدولة ومناصبها الحكومية٬ والعاملين على نشر الفتنة والفوضى بالمال والسلاح لهز سيادة الدولة ٬ وكذلك الذين يحملون السلاح خارج الشرعية القانونية لتعطيل قيام الجيش الوطني والأمن الوطني والقضاء". وطالب المجلس في هذا الإطار الحكومة الانتقالية ووزارتي الدفاع والداخلية ورئاسة الأركان والمجاهدين الأبطال الشرفاء ب"بذل ما بوسعهم واستغلال كل ما يتوفر بين أيديهم من قدرات لأجل تأمين وحماية الحملة الانتخابية والإعلامية للمترشحين٬ وتتويج جهودهم بتأمين سلامة يوم الانتخاب٬ يوم السابع من شهر يوليوز القادم". وتجدر الإشارة إلى أن عدد المرشحين الأفراد المتنافسين في هذه الانتخابات الأولى التي يعرفها البلد منذ عقود٬ بلغ في الدوائر الفرعية لنظام الأغلبية (2501 ) مرشح٬ فيما بلغ عدد مرشحي الهيئات السياسية في الدوائر الفرعية للنظام النسبي ( 1206 ) مرشحا مدرجين في ( 377 ) قائمة تمثل ( 142 ) هيئةً سياسية. أما عدد الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم في هذا الاستحقاق في 13 دائرة انتخابية.