تحتضن مدينة قرطبة (الأندلس بجنوبإسبانيا)٬ خلال شهر أكتوبر القادم٬ فعاليات المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بمشاركة مغربية. وعلم لدى المنظمين أن هذا المهرجان السينمائي الدولي٬ المنظم في طبعته التاسعة ما بين 13 و21 أكتوبر القادم٬ يتوخى تعزيز التفاهم بين الشعوب والمساهمة٬ بشكل إيجابي٬ في النهوض بالثقافة والصناعة السينمائية الإفريقية. ويشكل هذا الموعد الثقافي فرصة بالنسبة للجمهور الناطق باللغة الاسبانية لاكتشاف جوانب متعددة من القارة الإفريقية٬ من خلال عرض العديد من الأشرطة السينمائية لم يتم عرض معظمها في إسبانيا. وحسب ذات المصادر فإن المهرجان الدولي للسينما الإفريقية٬ التي نظمت دوراته الثمانية السابقة بمدينة طريفة (جنوبإسبانيا)٬ يأتي لتعزيز الأهداف التي تتوخى تحقيقها هذه التظاهرة الدولية والمتمثلة بالخصوص في التعريف بالفن السابع الإفريقي في إسبانيا ليس فقط بوصفه تعبيرا فنيا بل وأيضا بوصفه أداة لتحقيق التنمية والتقدم في القارة الإفريقية. وقد دأب المغرب خلال الدورات السابقة على المشاركة في هذا الموعد السينمائي الدولي من خلال العديد من الأشرطة السينمائية. وفي هذا الإطار٬ مثل المغرب في الدورة الثامنة لهذا المهرجان السينمائي الدولي٬ الذي نظم ما بين 11 و19 يونيو الماضي بطريفة٬ من قبل المخرجين داوود اولاد السيد وحكيم بلعباس. وقد شارك داوود اولاد السيد في المسابقة الرسمية بالشريطين السينمائيين «الحلم الإفريقي» و»الجامع»٬ فيما شارك حكيم بلعباس بشريطه الوثائقي «أشلاء». وتنظم مهرجان السينما الإفريقية جمعية «الطرب»٬ بدعم من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية٬ والبيت الإفريقي٬ والبيت العربي٬ والحكومة الأندلسية ومؤسسة الثقافات الثلاث في البحر الأبيض المتوسط.