أعرب عمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة في جنيف، بداية الأسبوع الجاري،عن استعداد المملكة لتقاسم تجربتها في مجال العدالة الانتقالية. وأشاد هلال في مداخلة ألقاها خلال الدورة العشرين لمجلس حقوق الإنسان، عقب عرض التقرير الذي قدمته نيفي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان في اليوم نفسه، بالاهتمام الذي توليه المفوضية لمسلسل العدالة الانتقالية منوها بجهودها لمساعدة البلدان العربية والإفريقية في هذا المجال.واعتبر الدبلوماسي المغربي، أنه ينبغي مع ذلك الأخذ بعين الاعتبار في هذه العمليات، بالسياق الخاص لكل حالة دون إغفال الأركان الخمسة الرئيسية المتمثلة في الحقيقة، والعدالة، وجبر الضرر، والمصالحة، وضمانات منع تكرارها. وأعلن هلال، علاوة على ذلك أن المغرب أطلق مبادرة في إطار هذه الدورة، داعيا المجلس لمعالجة الآثار السلبية للفساد التي تؤثر على التمتع بحقوق الإنسان، خصوصا في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وتندرج هذه المبادرة في إطار المشاركة النشطة للمغرب باعتباره أحد البلدان ال 150 الموقعة على اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، التي تعتبر أول آلية متعددة الأطراف لمكافحة هذه الآفة. ويتولى المغرب أيضا منصب رئيس الدورة الرابعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، الذي نظمت أشغاله في أكتوبر 2011 بمراكش.