جلالة الملك يواصل إعطاءه الانطلاقة للمشاريع الهادفة لتقوية البنيات التحتية وتحسين عيش السكان وإذكاء تنافسية المدينة يتطلب تحقيق التنمية المستدامة موارد بشرية مؤهلة، خلاقة ومتفتقة الطاقات، في مناخ ملائم وظروف مواتية، تلك هي القناعة الراسخة التي توجه المبادرات والمشاريع التي يشرف عليها جلالة الملك محمد السادس. ومن أجل ضمان تأهيل الموارد البشرية بالجهة، تم اعتماد مقاربة شمولية، تجعل من التكوين والرياضة عاملين لإدماج الشباب والتنمية السوسيو اقتصادية. وتقوم هذه المقاربة بالخصوص على تقوية المؤسسات الجامعية ومعاهد التكوين، وتطوير بنيات استقبال الطلبة، بالإضافة إلى النهوض بالبنيات الخاصة بالشباب والرياضة. وفي هذا الإطار تندرج المشاريع ذات الحمولة الاجتماعية القوية، التي أعطى جلالة الملك محمد السادس انطلاقتها، أول أمس الخميس بوجدة. ويتعلق الأمر ببناء مقر العصب الرياضية للجهة الشرقية وتدشين ناد سوسيو رياضي للقرب «النخيل» وبناء حي جامعي للطالبات. ويندرج بناء مقر العصب الرياضية بالجهة الشرقية، الذي يتطلب استثمارات تقدر ب 5،7 مليون درهم، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهو يشكل إطارا ملائما للنهوض بأنشطة تأطير العصب الرياضية بالجهة وتطوير قطاع الرياضة بشكل عام. ويرمي النادي السوسيو رياضي للقرب الذي دشنه جلالة الملك إلى تنمية المؤهلات الرياضية والفنية للأطفال والشباب ومحاربة الانحراف والهدر المدرسي وتوفير خدمات للقرب لسكان الأحياء المدارية. وسيساهم هذا المشروع الجديد الذي تطلب إنجازه 5 ملايين درهم، بدون أدنى شك، في تعزيز التجهيزات الأساسية الرياضية على مستوى الجهة. وبخصوص بناء الحي الجامعي، فإنه سيمكن الطالبات بالجهة من متابعة دراستهن الجامعية في ظل ظروف مناسبة، كما سيساهم في تحسين شروط التحصيل لدى القاطنات. وسيتم تشييد المشروع، الذي ستستفيد منه 1025 طالبة، في ظرف 12 شهرا على مساحة إجمالية تبلغ 7650 متر مربع، وذلك وفق طراز معماري حديث يزاوج بين احترام البيئة والنجاعة الطاقية، حيث أنه سيتوفر على ألواح إنتاج الطاقة الشمسية، تؤمن ما تحتاجه مختلف مرافقه من الطاقة. ويندرج بناء الحي الجامعي الجديد بوجدة في إطار البرنامج الوطني للرفع من الطاقة الإيوائية وتوفير خدمات الإطعام للطلبة بالجامعات، والذي خصص له غلاف مالي إجمالي يبلغ 946 مليون درهم. وتأتي مختلف المشاريع التي دشنها وأعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس، لتعزيز المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية والتي تهدف على الخصوص، إلى النهوض بتربية وتكوين الشباب لجعله عنصرا فاعلا في التنمية. وكان جلالة الملك في إطار الورش المفتوح والدائم للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية قد قام يوم الأربعاء الماضي بوجدة، بتدشين لعدد من المشاريع المنجزة في إطار هذه المبادرة، تروم تحسين ظروف عيش الساكنة المستهدفة وتعزيز كفاءات النساء والشباب وإدماجهم السوسيو- اقتصادي وذلك عبر خلق أنشطة مدرة للدخل. حيث قام جلالته بتدشين مركب سوسيو- تربوي ورياضي ومركز صحي بحي الزرارقة، ومركب سوسيو- رياضي للقرب، وفضاء لإنتاج وتسويق منتوجات الصناعة التقليدية بحي هكو، ومركب سوسيو تربوي، وفضاء لإنتاج وتسويق منتوجات الصناعة التقليدية بحي اللوز، ودار للشباب بحي سيدي معافة. كما قام جلالة الملك بتسليم مفاتيح وشهادات استغلال محلات مهنية وتجارية للمستفيدين من فضاءات إنتاج وتسويق منتوجات الصناعة التقليدية بحيي هكو واللوز. وبنفس المدينة وفي نفس الإطار، أعطى جلالة الملك، يوم الثلاثاء الماضي، انطلاقة العديد من المشاريع التنموية الرامية إلى تقوية البنيات التحتية الأساسية لمدينة وجدة، والنهوض بجاذبيتها الاقتصادية وتحسين إطار عيش السكان والحفاظ على البيئة . وتهم هذه المشاريع، بناء الممر الرابع على مستوى منطقة الكربوز، على الطريق السريع الرابط بين وجدة وأحفير، وتوسيع شبكة التطهير السائل بشمال - غرب وشرق وجدة، وتأهيل الطرق على مستوى تسعة أحياء بضواحي المدينة. فيما المشروع الثاني الذي أعطى جلالة الملك انطلاقته، فيهم توسيع شبكة التطهير السائل لتشمل المناطق الشمالية الغربيةوالشرقية للمدينة، بكلفة 28 مليون درهم. كما أعطى جلالته انطلاقة مشروع تهيئة الشبكة الطرقية على مستوى تسعة أحياء بضواحي المدينة وذلك في إطار برنامج شامل لتأهيل 22 حيا ناقصة التجهيز بضواحي مدينة وجدة. وفي إطار التأهيل الحضري لمدينة وجدة، تم الشروع في تنفيذ برنامج طموح يرمي إلى توسيع وتجديد الطرق الحضرية لوجدة بكلفة 350 مليون درهم. ويشمل هذا البرنامج، على الخصوص، إنجاز الشبكة الطرقية للأحياء ناقصة التجهيز، وتهيئة الطرق التي تربط الشوارع بوسط المدينة وتقوية وتوسعة المحاور الرئيسية للمدينة، وتقوية الكهربة العمومية، وقد تم استكمال العديد من مكونات هذا المشروع. ويتطلب التأهيل الحضري لمدينة وجدة، أيضا تنفيذ برنامج لتهيئة العديد من الساحات العمومية والمساحات الخضراء والملاعب الرياضية، وذلك بتكلفة مالية تصل إلى 80 مليون درهم. وقد عرف هذا البرنامج الممول من طرف وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة والمديرية العامة للجماعات المحلية التابعة لوزارة الداخلية والجماعة الحضرية لوجدة، تهيئة خمس ساحات (القدس والمحكمة الإدارية وغرونوبل ودار الطالبة والمركز التربوي). وتروم المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية، التي تم الإعلان عنها في الخطاب الملكي السامي في 18 مارس 2003 بمدينة وجدة، تمكين هذه الجهة من مقومات تنافسية هامة تعزز جاذبيتها.