عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ سعد الدين العثماني٬ أول أمس الأربعاء بالرباط٬ اجتماعا مع ممثلي منظومة الأممالمتحدة٬ تمحور حول آفاق العمل المشترك على مدى السنوات الخمس المقبلة. وقال منسق المنظومة الأممية والممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالمغرب٬ برونو بويزات في تصريح للصحافة٬ إن هذا اللقاء شكل مناسبة لتقييم الجهود المشتركة للحكومة المغربية ووكالات الأممالمتحدة في المغرب. وأضاف «أن فريق الأممالمتحدة الذي اجتمع اليوم مع العثماني استعرض الأعمال التي تم القيام بها في الماضي وأيضا آفاق السنوات الخمس القادمة». وأشار إلى أنه «نتوفر على إطار البرمجة للسنوات الخمس المقبلة٬ باعتماد مالي يقارب 178 مليون دولار»، موضحا، أن المخطط الخماسي يرتكزعلى خمسة توجهات٬ وهي الصحة والتعليم ومكافحة الهشاشة وعدم المساواة٬ والحكامة الرشيدة والبيئة. وأبرز بويزات «بأننا نعمل سويا في هذه الميادين مع الحكومة المغربية ووكالات الأممالمتحدة٬على تغيير حياة المغاربة ومواكبة التغيرات الكبيرة الذي تجري حاليا في المغرب منذ عدة عقود»، مذكرا، بأن دور الأممالمتحدة في المغرب يتجلى في دعم الجهود الوطنية لتحقيق التنمية. ومن جانبه٬ قال العثماني٬ أن الاجتماع مع ممثلي وكالات ومكاتب منظومة الأممالمتحدة في المغرب٬ يتوخى تنسيق وتقييم الأعمال والمشاريع المنجزة من طرف هذه المنظمات وكذا مشاريعهم المستقبلية٬ مؤكدا بأن «المغرب يمكن أن يستفيد من تجارب وخبرات هذه المنظمات». وقال «تجمعنا اليوم علاقات الشراكة مع منظمات الأممالمتحدة لتطوير بشكل مشترك برامج التعاون في المغرب٬ وذلك بهدف بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية». وتميز هذا الاجتماع بمشاركة ممثلي صندوق الأممالمتحدة للسكان٬ ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الصحة العالمية ومدير مكتب اللجنة الاقتصادية لشمال إفريقيا.