قامت مؤخرا، ممثلية الأممالمتحدة بالمغرب بحملة تحسيسية حول الأهداف الإنمائية للألفية لفائدة طلبة جامعة عبد المالك السعدي بمدينة طنجة. وتضمنت حملة التحسيس، التي تدخل في إطار برنامج الاحتفال بيوم الأممالمتحدة، عروضا وورشات تروم من خلالها ممثلية المنظمة الأممية تعزيز الحوار والنقاش بين الطلاب الشباب مع التركيز بصفة خاصة على الأفكار الخلاقة والبحث العلمي المساهم في تحقيق أهداف الألفية وتأتي هذه الحملة في إطار حملة رسمية انطلقت في 11 أكتوبر الجاري بالمغرب للتحسيس بأهداف الألفية الثمانية، ويتعلق الأمر ب «القضاء على الفقر المذقع»، و»تعميم التعليم الابتدائي»، وتعزيز المساواة وتمكين المرأة»، و»تقليل وفيات الأطفال»، و»تحسين الصحة الانجابية»، و»محاربة الأمراض الفتاكة»، و»البيئة المستدامة» و»إقامة شراكة عالمية من أجل التنمية». وأبرز منسق ممثلية الأممالمتحدة بالمغرب برونو بويزات, في كلمة خلال انطلاق الحملة، أن هذه الحملة تهدف إلى تعبئة الطلبة الشباب الذين سيصبحون رجال وأطر الغد، حول أهداف الألفية الإنمائية الرامية إلى توفير الحياة الكريمة للشعوب النامية. وأكد برونو بويزات على أن بلوغ أهداف الألفية يعني ضمان حياة أفضل مستقبلا بالنسبة للشباب، ما يستدعي منهم الانخراط بشكل أكبر اليوم في جهود الأممالمتحدة والحكومات والمجتمع المدني للرقي بمستوى معيشة الشعوب. وأشار إلى أن المغرب حقق تقدما ملحوظا خلال السنوات الأخير على مجموعة من الأصعدة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أجابت على مجموعة من الحاجات الملحة داخل المجتمع، مبرزا بالمقابل أنه «ما زال هناك عمل يتعين القيام به في مجالات أخرى، خاصة في قطاعات التعليم والصحة. وبدوره اعتبر نائب عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة عبد الكبير أحمدون أن هذه الحملة التحسيسية تعكس أن الجامعة المغربية أصبحت شريكا أساسيا في التنمية المحلية عبر توسيع حدود النشاط الإنساني من خلال البحث العلمي والمساهمة الفعالة في النمو، مؤكدا، أن الجامعة المغربية تواكب جهود المملكة في تحقيق أهداف الألفية الإنمائية سواء على المستوى الوطني أو المحلي عبر الانخراط في برامج تحاول التصدي للفقر وتوفير فرص الشغل والرقي بالتعليم والصحة وحماية البيئة وضمان المساواة بين الجنسين. وقد تم خلال هذه الحملة التحسيسية تقديم عروض تناولت أهداف الألفية ومجموعة من البرامج الجاري تنفيذها بتعاون مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة ك` «تمكين» و»ثقافة»، بالإضافة إلى عرض حول التغيرات المناخية. وتطرق المشاركون إلى «مساهمة الثقافة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجهة طنجة» و»مقاربة النوع وحقوق المرأة» و»وفيات الأمهات الحوامل والرضع»، فضلا عن تنظيم معرض لبعض مشاريع المنظمات الأممية بالمغرب.