يستفيد عدد من الأطر والمسؤولين بالتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية٬ منذ الإثنين الماضي، من تكوين في التعاضدية العامة للتربية الوطنية الفرنسية بباريس.ويندرج هذا التكوين في إطار تفعيل اتفاقية التوأمة المبرمة في نونبر 2010 بين التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية والتعاضدية العامة للتربية الوطنية الفرنسية التي تعد أول تعاضدية صحية في فرنسا من خلال 3,5 مليون منخرط فرنسي و1,3 مليار أورو من الخدمات التكميلية المؤداة .ويجري التكوين في أفق الفصل بين المهن الذي تعتزم التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية تفعيله قبل نهاية السنة الجارية٬ وفق الفصل 44 من مدونة التغطية الصحية الإجبارية.كما يروم تمكين المسؤولين بالتعاضدية العامة من الاستفادة من تجربة نظرائهم الفرنسيين وإطلاعهم على السبل الممكنة لتصحيح مكامن الضعف الذي تم جردها في مجالات نشاطهم٬ حيث يشمل مجالات المالية٬ وأنظمة المعلومات٬ والموارد البشرية٬ واللوجيستيك والأعمال الاجتماعية.ويرتقب أن يلي هذه الندوة قريبا تكوين بالمغرب يؤطره خبراء بالتعاضدية العامة للتربية الوطنية الفرنسية لفائدة فئات واسعة من موظفي التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية. وأكد نائب رئيس التعاضدية العامة للتربية الوطنية المكلف بالشؤون الدولية جون فيليب هوشي٬ خلال الافتتاح الرسمي لهذه الندوة بحضور رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية عبد المولى عبد المومني٬ أن تنظيم هذا التكوين يعكس عزم الطرفين على تعزيز شراكتهما. وقال إنه يدل أيضا على انخراط التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية في تحديث هياكلها والملاءمة مع المتطلبات القانونية وتطوير وتنويع وتقريب خدماتها٬ وفق قواعد الشفافية والحكامة الجيدة. من جهته٬ أعرب عبد المومني عن امتنانه للانخراط الفعلي للتعاضدية العامة للتربية الوطنية في تجسيد الشراكة الثنائية٬ عبر وضع مواردها البشرية ومعداتها رهن إشارة التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية.كما أعرب عن قناعته بأن هذا التكوين سيمكن مؤسسته من كسب الوقت عبر مراكمة تجربة نظيرتها الفرنسية بغية إنجاح رهانات تحديث الخدمات والهياكل والفصل بين أنشطتها.وتعد التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية الأكبر في المغرب بأزيد من 373 ألف منخرط ومليون من ذوي الحقوق. وتشغل٬ باعتبارها رئيسة الاتحاد الإفريقي للتعاضد الذي يضم 18 بلدا٬ منصب نائب رئيس الجمعية الدولية للتعاضد.