ال «فايس بوك» يدخل على الخط والوزارة تنفي وقوع تسريبات نفت وزارة التربية الوطنية الشائعات التي أفادت بوقوع تسريب في موضوع مادة الفيزياء خلال الدورة العادية لامتحانات الباكالوريا التي انطلقت أمس الثلاثاء٬ مؤكدة أن اليوم الأول من هذه الامتحانات مر في أحسن الظروف. واعتبرت الوزارة في بلاغ لها توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن هذه الشائعات٬ التي تنفيها نفيا قاطعا٬ تسعى إلى النيل من مصداقية الامتحانات الوطنية. وفي إطار إطلاع الرأي العام بالأحداث التي وقعت في هذا اليوم الأول استنادا لتقارير جهوية وإقليمية، أشار البلاغ إلى أن أحد المترشحين الأحرار بمركز للامتحان تابع لنيابة الرباط قام بنشر موضوع مادة الفيزياء- شعبة علوم الحياة والأرض- على شبكة التواصل الاجتماعي (فايس بوك) بمجرد مغادرته قاعة الاختبار عنوة، واستعماله العنف ضد الأساتذة المراقبين، ثم هروبه عبر تسلق حائط المؤسسة في حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحا. وحسب المصدر ذاته٬ فقد حاول أحد التلاميذ بمدينة وجدة التشويش على زملائه داخل قاعة الاختبار بالادعاء أنه يتوفر على موضوع المادة التي سيمتحنون فيها٬ حيث تبين بعد توزيع المواضيع أن ما كان يدعيه هو عبارة عن موضوع يتعلق بالسنة الماضية. كما قام أستاذ مراقب بمدينة القصر الكبير بضرب رئيس مركز الامتحان بسبب رفض هذا الأخير لطلب الأستاذ الذي كان يرغب في حراسة قاعة غير مسندة إليه أصلا حسب جداول الحراسة المقررة٬ فتقرر طرده من المركز ومتابعته قضائيا. وتوجه 451 ألف و953 مرشحا ومرشحة من كل الشعب التعليمية صباح أمس الثلاثاء إلى مراكز امتحانات الباكالوريا عبر مختلف ربوع المملكة وذلك برسم الدورة الأولى من الموسم الدراسي 2011 -2012 (أيام 12 و13 و14 يونيو الحالي)٬ والتي تجرى هذه السنة في ظل عدد من المستجدات الرامية إلى تعزيز مصداقية شهادة الباكالوريا والرفع من قيمتها على المستويين الوطني والدولي. وتتمثل أبرز مستجدات امتحانات هذه السنة في تعديل صيغة حساب معدل الدورة الاستدراكية باعتماد أعلى نقطة حصل عليها المرشح المستدرك في كل اختبار على حدة من اختبارات الدورة العادية والدورة الاستدراكية التي ستجري أيام 10 و11 و12 يوليوز 2012 وكذا تحصين وثيقة شهادة الباكالوريا بواسطة طابع التأمين٬ ومنع إدخال الهاتف النقال إلى قاعات الامتحان تحت طائلة الإقصاء من اجتيازه في إطار سلسلة من الإجراءات لمحاربة الغش في الامتحانات.