جرت ليلة أول أمس٬ أعمال عنف وتخريب ومواجهات بين قوات الأمن التونسية وجماعات محسوبة على التيارات السلفية المتشددة في عدد من المناطق بضواحي العاصمة التونسية. وذكر شهود عيان أن عددا من الأحياء الشعبية من بينها "سيدي حسين" و"التضامن" والسيجومي" شمال غرب العاصمة٬ كانت مسرحا لأعمال عنف قام خلالها المتظاهرون برشق قوات الأمن بالحجارة ومحاولة اقتحام مركز للشرطة. وأفادت وكالة الأنباء التونسية أن قوات الشرطة لجأت إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع وإطلاق الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين والحيلولة دون اقتحامهم مركزا للأمن بالمنطقة ٬مما خلف إصابة عدد منهم بحالات اختناق. وتأتي هذه الأحداث على خلفية معرض فني تضمن لوحات تشكيلية بأحد الفضاءات الثقافية بحي المرسىجنوب شرق العاصمة٬ اعتبرت أن بعضها يتضمن رسوما مسيئة للمقدسات الاسلامية. وبحي "السجومي" شمال غرب العاصمة تعرض مقر المحكمة الابتدائية للحرق من قبل مجموعة من الأشخاص ٬ قاموا حسب وكالة الأنباء التونسية ٬ بمداهمة البناية وإضرام النار فيها باستعمال زجاجات المولوتوف الحارقة. ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية قولها أن مجموعة من الأشخاص دخلوا في ساعة متأخرة الليلة الماضية إلى مقر المحكمة وقاموا بإضرام النار بواسطة الزجاجات الحارقة٬ قبل أن تتدخل وحدات الوقاية المدنية لإخماد الحريق٬ فيما قامت قوات الأمن بمطاردة عناصر هذه المجموعة بمنطقة "الزهروني" القريبة من المنطقة.