مرافق مركب الفوسفاط غير مطابقة لبنود دفتر التحملات عاش فريق أولمبيك خريبكة موسما استتنائيا بكل المقاييس، حيث لم ينج من النزول حتى الدورة 27 من البطولة الاحترافية، بعدما ظن الجميع أن الفريق سيلعب الأدوار الطلائعية، وسينافس من أجل المراتب الثلاثة، خاصة بعد دخوله الاستعدادات في وقت مبكر ومعسكرات مغلقة داخل وخارج مدينة خريبكة وخوضه للعديد من اللقاءات الودية والظهور خلالها بمستوى عال ومشاركته في دوري المرحوم النتيفي، لكن الواقع عكس كل التكهنات، حيث بدا الفريق في حصد النتائج السلبية داخل وخارج الميدان وبدأت التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا التقهقر الذي لم بكن في الحسبان ودخل المدرب في صراع مع الزمن لتدارك الموقف والخروج من هذه الدوامة باعتماده على تشكيلات متعددة. في هذا الصدد أكد رئيس الأولمبيك محمد درداكي، بأن الفريق عاش موسما استتنائيا، و أن المكتب المسير عمل كل ما في وسعه ليبقى الفريق داخل المجموعة الاحترافية و أنه لم يكن يعاني من أي نقص باستثناء مشكل تمديد العقد الذي تسبب رغم قانونيته في الحالة النفسية للاعبين، لأن كل العناصر الشابة وتتأثر بشكل سريع مع مايدور بمحيط الفريق وهذا ما استدركناه بعد تعاقدنا مع الإطار فؤاد الصحابي الذي اشتغل كثيرا على الجانب النفسي (وجاب الله التيسير). إن الفريق يقوا درداكي، في حاجة ماسة إلى ستة أو سبعة عناصر جاهزة للدفاع عن ألوان الفريق وسيختارها المدرب الذي سنتعاقد معه خلال الايام القليلة المقبلة، كما سيتم افتتاح مركز التكوين قبل انطلاق البطولة القادمة والذي سيسد الخلل القائم في مجال تكوين اللاعبين، أما فيما يخص لجنة الاحتراف التي زارت النادي فقد قامت بمعانة دقيقة للبنات التحتية والمقر الاداري والجاني المادي ومرافق المركب الرياضي، وقد لاحظت ضعف القدرة الاستعابية للمدرجات الحالية ومستودعات ملابس الفرق و الحكام على أنهم غير مطابقين لبنود دفتر الحملات، وقد قرر المكتب بناء مدرجات جديدة بالجهة الجنوبية بطاقة 1500 متفرج و بناء مستودعات للملابس حسب المواصفات المطلوبة، وعن مصير المركب الرياضي الجديد قال رئيس الفريق أن تمويل البناء موجود والكرة عند البلدية والسلطة المحلية لاختيار المكان المناسب. أما المدير الاداري ميلود جدير، فصرح أنه عندما سقط الفريق إلى القسم الثاني سنة 1994 كان يضم ستتة لاعبين دوليين، و لم يعش مثل هذا الحراك الذي عاشه هذا الموسم، وقال أنه كان يتنبأ بموسم جيد و ذلك لأسباب عديدة، منها الاستقرار التقني و نضج اللاعبين و الظروف المواتية التي استعد خلالها الفريق لكن الأمور ستنقلب رأسا على عقب بعد أزمة النتائج التي عاشها الفريق وتسببت في مشاكل بين الجمهور و المدرب و الجمهور و المكتب المسير، و أصبحت ظروف العمل جد صعبة الشيء الذي أثر سلبا على المجموعة و تسبب في ذهاب المدرب لمريني، لكن الفريق لم يستفد من مرحلة الجاي و اللوزاني واستمر التشنج و بقي الضغط مسترسلا إلى أن تعاقدنا مع المدرب الصحابي الذي عرف كيف يتعامل مع الوضعية الحرجة و حصل الانعتاق و تنفس الجميع الصعداء، حاليا سننكب على دراسة وضعية الفريق و التعاقد مع مدرب لتحمل مسؤولية الانتدابات و سنعمل على تحديد المسؤوليات لكل مكونات الفريق بما فيها الجمهور. أما عن مستقبله مع الفريق يضيف جدير، لقد قررت الذهاب و قراري لارجعة فيه و سأذهب و أنا مرتاح البال لأنني قدمت للفريق خدمات كبيرة و لن أغادر مدينة خريبكة و لن ألتحق بأي فريق كما يشاع، أما عن ما عن الشخص الذي سيخلفني فالمكتب الشريف للفوسفاط يعج بالأطر الشابة القادرة على التأقلم مع أجواء التسيير.