مشاركون يشددون على تكوين مستعملي الطريق وإدراج السلامة الطرقية في البرامج الدراسية دعا المشاركون في أشغال المؤتمر العالمي ال12 للمنظمة الدولية للوقاية الطرقية، يوم الجمعة الماضي بمراكش، إلى النهوض بمستوى تعبئة وإعلام مستعملي الطريق، بهدف تعزيز السلامة الطرقية. وأجمع المشاركون خلال الجلسة الختامية لهذا المؤتمر الذي نظم على مدى يومين حول موضوع «التنقل والسلامة داخل المجال الحضري.. ماهي سبل تطويرهما بشكل متوازي»، على ضرورة تشجيع تكوين مستعملي الطريق، خاصة الفئات الأكثر عرضة للمخاطر، مبرزين مدى أهمية إدراج السلامة الطرقية في البرامج والمناهج الدراسية. وشددوا من خلال وثيقة تحمل اسم «إعلان مراكش» التي توجت أشغال هذا الملتقى الدولي، الذي نظم تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، على ضرورة تبني استراتيجيات وطنية منسجمة وواضحة في هذا الميدان، مع إدراج أهداف السلامة الطرقية في مختلف مخططات العمل. ودعوا إلى تعزيز قدرات مختلف الفاعلين العاملين في هذا المجال، مع السهر على تقوية التعاون والتنسيق بينها، وتلقين مستعملي الطريق أفضل الممارسات، مشددين على ضرورة إيلاء المزيد من العناية بالبحث العلمي في هذا المجال، من خلال جمع وتحليل وتبادل المعطيات والمؤشرات وإعداد الدراسات والأبحاث العلمية. وشكل هذا المؤتمر، الذي شارك فيه أزيد من 350 مؤتمر من المختصين والخبراء والأساتذة الباحثين يمثلون أكثر من 35 دولة من مختلف القارات، فضاء لتبادل المعارف وتقاسم التجارب في مجال تدبير الجولان والسلامة الطرقية في الوسط الحضري. ويعتبر هذا الملتقى الدولي، الذي نظم بمبادرة من اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، مناسبة لتعميق النقاش حول التحديات المتعلقة بحوادث السير خاصة في ظل تزايد الطلب على التنقل من قبل مستعملي الطريق في المجال الحضري، ودراسة السبل الكفيلة بتحسين التنقل دون المساس بسلامة مستعملي الطريق خاصة مستعملي الطريق الأكثرعرضة للخطر. وتمحورت أشغال هذا المؤتمر، حول مواضيع همت على الخصوص» تدبير السير والجولان بالوسط الحضري» و«تنقل الفئات العديمة الحماية داخل المجال الحضري» و«المخاطر وانعدام السلامة الطرقية داخل المجال الحضري» و«النقل والتكنولوجيات الحديثة والتهيئة العمرانية» و«أفضل الممارسات».