تدين افتعال الحرائق في المناطق الغابوية وتشجب تشييد مقبرة بمنطقة «الراهراه» أدانت تنسيقية حماية البيئة والمناطق الخضراء بطنجة السلوقية أولا، ما أسمته بالمحاولة الأثيمة لافتعال حرائق بغابة السلوقية و»كاب سبارطيل»، ودعت السلطات لتحمل مسؤوليتها في حماية الغابات والمناطق الخضراء، ونوهت بالمجهودات التي بدلتها الفرق التي تدخلت خاصة الوقاية المدنية ورجال المطافئ. وشجبت التنسيقية في بيان لها حصلت بيان اليوم على نسخة منه، قرار مجلس مدينة طنجة خلال دورته الأخيرة، بتشييد مقبرة فوق أرض غابوية من 20 هكتار مشجرة في منطقة «الراهراه»، مشيرة، أنه كانت هناك بدائل عديدة، على رأسها تلك التي اقترحتها «رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين» والتي كان من شأنها أن تعفي المجلس الجماعي من جرم المساهمة في اجتثاث ما تبقى من غابات المدينة، ومؤكدة في نفس الوقت على إحداث مقابر جديدة و مؤهلة دون الإضرار بالبيئة. وطالب نفس البيان، الجهات المختصة بفتح تحقيق حول ما أسماه بشبهات، قال إنها، أثيرت حول الترخيص لإقامة مشروعين لمدرستين خصوصيتين بكل من حي «عزيب الحاج قدور» وحي «البرانص»، وذلك بالرغم من اعتراض الساكنة المتضررة من هذين المشروعين بعين المكان. وجددت التنسيقية رفضها لكل محاولة للبناء بالمجال الأخضر المحاذي للشاطئ بمنطقة «الغندوري» وباقي الشواطئ الأخرى، مبرزة أن منطقة «الغندوري» كانت ولاتزال ضحية لأبشع مظاهر تدمير البيئة والتراث الأثري والحضاري للمدينة: «فيلا هاريس» و«قلعة غيلان» نموذجا. وكانت «تنسيقية حماية البيئة والمناطق الخضراء بطنجة، السلوقية أولا» عقدت مؤخرا، اجتماعا، قال ذات البيان أنه «يأتي في ظل أوضاع بيئية مقلقة ومريبة، ونتيجة العديد من الملفات التي طفت على السطح خلال الأسابيع الأخيرة». وأضاف المصدر نفسه، أن المجتمعين خلال هذا اللقاء وقفوا على الحرائق الخطيرة التي شبت مؤخرا بغابة «السلوقية» و«كاب سبارطيل»، والتي أتت على مساحات غابوية مهمة، مبرزا، أن الحادث يأتي في سياق محلي خاص وبعد أسابيع قليلة من نجاح المجتمع المدني في تحرير هذا الجزء من الغابة من قبضة سماسرة العقار. وقال البيان، إن الحادث يذكر بحرائق مماثلة مهدت الطريق لزحف واكتساح الإسمنت والخرسانة، رابطا، بين هذا الحادث الخطير ووقائع الأمس. وسجلت التنسيقية في بيانها، أنه أمام ما وصفته باستمرار السلطات المحلية بنهج سياسة صم الأذان واللامبالاة والغموض و الإصرار على معاكسة التوجه العام للبلاد المتمثل في استحضار البعد البيئي ومراعاة مقتضيات التنمية المستدامة، فإنها تدعو مختلف الفاعلين والساكنة المحلية إلى مواصلة التعبئة والتحلي باليقظة، والاستعداد للمحطات والوقفات النضالية المقبلة للدفاع عن البيئة.