وقع وزير الصحة الحسين الوردي وسفيرة الصين بالمغرب كزو جينغهو، أول أمس الثلاثاء بالرباط، بروتوكولا جديدا للتعاون الطبي بين المغرب والصين يهم إرسال فرق طبية صينية إلى المغرب. وأوضح وزير الصحة، خلال حفل التوقيع، أن الصيغة الجديدة لبروتوكول الاتفاق جاءت نتيجة نقاشات وتبادل وجهات النظر خلال اجتماعات تشاورية عقدها الطرفان. وأبرز الوردي الطابع النموذجي لهذا التعاون الذي يعكس جودة علاقات التعاون والصداقة المثمرة القائمة بين المغرب وجمهورية الصين الشعبية في المجال الصحي، مشيدا بجودة الخدمات والعلاجات المقدمة على مستوى بعض أقاليم المملكة من قبل فرق طبية تتكون من 79 شخصا يندمجون بشكل تام في شبكة المستشفيات المغربية. وبعد أن أعرب عن أسفه لاستمرار إشكالية نقص الأطباء المتخصصين في الوزارة، عبر عن ارتياحه لإرادة الجانب الصيني مواصلة التعاون الطبي، داعيا إياه إلى دراسة إمكانية إرسال فرق طبية صينية إلى مواقع أخرى من قبيل الناضور وفكيك مع الاحتفاظ بنفس عدد الأطباء المتواجدين. ودعا إلى فتح آفاق جديدة للتعاون لا سيما من خلال التوأمة بين المراكز الاستشفائية الجامعية لمدينتي فاس ومراكش مع مدينة تشينغ داو في مجالات التكفل بالمصابين بحروق والبحث في مجال الطب البيولوجي والجينات وطب العظام والمفاصل وزارعة الأعضاء وكذا إمكانية تمويل مستشفى ابن سينا بالرباط. من جانبها، أعربت سفيرة الصين بالمغرب عن أملها في مواصلة هذا التعاون والعمل على تعزيزه وتنويعه ليشمل قطاعات أخرى. يذكر أنه ابتداء من سنة 1975 أرسلت حكومة جمهورية الصين الشعبية إلى المغرب أول فريق طبي متعدد التخصصات من 12 شخصا، ليبدأ بذلك التعاون الطبي المغربي الصيني.