تعزز مجال النهوض بحماية الطفولة بالمغرب بالتوقيع، بالرباط، على اتفاقية شراكة مع مؤسسة (سيار هبيتافريكا) الإسبانية، تروم تقوية التعاون في هذا المجال، من خلال إحداث مصالح اجتماعية للقرب لفائدة الأطفال في وضعية صعبة. وتتوخى هذه الاتفاقية، التي وقعتها وزيرة التنمية الاجتماعية والاسرة والتضامن نزهة الصقلي، والكاتب العام لمؤسسة (سيار هبيتافريكا) رامون مونياغوري تريانا، دعم جهود الوزارة على مستوى توسيع خارطة البنيات الاجتماعية للقرب المحدثة لفائدة الأطفال في وضعية صعبة لتشمل مناطق جديدة, عبر إنشاء وحدات جديدة بكل من تطوان ووجدة وسلا وأكادير والناضور وبني ملال ووحدات الإسعاف الاجتماعي المتنقل بطنجة وتطوان ووجدة وسلا وأكادير. وبموجب هذه الاتفاقية، تلتزم الوزارة بتوفير القطع الأرضية والمحلات الضرورية لاحتضان هذه المشاريع، على أن تعمل مؤسسة (سيار هبيتافريكا) على تقديم الدعم التقني للوزارة لتعزيز قدراتها المؤسساتية في ما يخص حماية الطفولة. كما تلتزم المؤسسة الاسبانية برصد اعتمادات مالية عن طريق الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي، تخصص لتهييء وتجهيز وتكوين الفرق المشرفة على هذه المشاريع بالمناطق المستهدفة. ويندرج التوقيع على هذه الاتفاقية، الذي تمتد لسنتين, في إطار الاتفاق المتعلق بدعم المخطط الاستراتيجي للوزارة للفترة 2008-2012. وفي كلمة بالمناسبة، أبرزت السيدة الصقلي الدينامية القوية التي يشهدها مجال النهوض بحماية الطفولة في المغرب، والمتمثلة في الجهود التي تبذلها المؤسسات العمومية والمجتمع المدني والهيئات الدولية، مشيدة في هذا السياق بأهمية الشراكات التي تجمع بين الوزارة وعدد من المؤسسات الإسبانية, وخصوصا مؤسسة (سيار هبيتافريكا). وأضافت أن توسيع شبكة وحدات حماية الطفولة ووحدات الإسعاف الاجتماعي يستدعي تنسيقا أكبر بين الوزارة وكل الفاعلين المحليين والدوليين في مجال حماية الطفولة والقضاء على الفقر والهشاشة. من جانبه، أشاد الكاتب العام للمؤسسة الإسبانية رامون مونياغوري تريانا، بالدينامية التي انخرط فيها المغرب، مؤسسات ومجتمع مدني، في سبيل تحقيق التنمية المستدامة، مشددا على أهمية المضي قدما على درب هذا التعاون، ومعبرا عن أمله في أن تنخرط مكونات أخرى من المجتمع المدني الاسباني في هذه الجهود.