مشاركون لم يستسيغوا الطريقة التي جرى بها التصويت يؤكدون أن العملية موجهة لم يستسيغ المشاركون في أشغال الدورة العادية لمجلس الجهة الطريقة التي تم اعتمادها من طرف الرئيس في التصويت، بحيث أشاروا إلى أنها كانت موجهة بالشروع بعدد الرافضين ثم الممتنعين فالمصوتين بنعم ،كما عبروا عن عدم قبولهم للطريقة التي تم بها احتساب الأصوات، كما أثارت نفس العملية حفيظة الكثير من الحاضرين. وكان إبراهيم الحافيدي، رئيس المجلس الجهوي لسوس ماسة درعة، ترأس خلال صبيحة يوم الثلاثاء الماضي، أشغال الدورة العادية لمجلس الجهة التي احتضنتها قاعة الاجتماعات بمقر الولاية بأكادير، وحضرها إلى جانب محمد اليزيد زلو الوالي الجديد للجهة، عمال عمالات وأقاليم الجهة وأعضاء المجلس وممثلو المصالح الخارجية وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والوطنية. الاجتماع وعلى غرار سابقيه،تميز بروتينيته المعهودة وتوجيه النقاش على المقاس بشكل لا يمت بصلة لمستوى وطاقات مكونات المجلس ولا يعكس إمكانياتهم التدبيرية والمعرفية . في بداية أشغال هذه الدورة، عبر الوالي الجديد عن بالغ سعادته واعتزازه بالثقة المولوية السامية التي حظي بها ،هذه الثقة لن تزيده ،يضيف المسؤول الجهوي ،إلا إصرارا وتحفيزا للمضي قدما في خدمة كل قضايا الجهة التي يعتبرها رائدة في مختلف المجالات مثمنا خصال أبنائها المشهود لهم بالكفاءة والمثابرة وروح المبادرة البناءة.وأنه سيبذل قصارى جهوده حتى تتبوأ هذه الجهة المكانة اللائقة بها، اقتصاديا واجتماعيا، منوها باستراتيجية التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي كان قصب السبق فيها للمجلس الجهوي بسوس ماسة درعة والرامية إلى الإلمام ومعالجة كل القضايا ذات البعدين الاقتصادي والاجتماعي .وأضاف الوالي، أن ما يفرض تضافر جهود كل المكونات الجهة، كل في دائرة اختصاصه ،وفي إطار مقاربة تشاركية بغية تحقيق المبتغى من هذه المبادرة في إطار الاحترام التام للمقتضيات القانونية . من جانبه، أشاد رئيس المجلس الجهوي إلى الحركية الموسعة التي عرفتها الإدارتين المركزية والترابية والتي من شأنها أن تضخ دماء جديدة في دواليب التسيير والحكامة في مختلف ربوع المملكة، كما هنأ بالمناسبة الوالي الجديد وتمنى له مقاما محمودا بين ظهراني أبناء الجهة كما رحب بالوافدين الجدد من العمال وتمنى لهم التوفيق والسداد في مهامهم الجديدة، ويتعلق الأمر بسمير اليزيدي عامل اقليمتزنيت ، حميد الشقوري عامل عمالة انزكان ايت ملول ، صالح بنيطو عامل اقليم وارزازات وعبد الغني الصمودي عامل اقليم زاكورة وبخصوص تنزيل نظام الجهوية الموسعة اوضح رئيس مجلس الجهة بأنه سيشكل طفرة نوعية في مجال بناء المؤسسات الديمقراطية واستكمال صرح اللامركزية الترابية مع تعزيز الديمقراطية التشاركية، عبر إشراك مجتمع مدني فاعل وتوسيع مجال المشاركة النسائية، مشيرا، بأن الجهوية المتقدمة ستوفر الآليات والوسائل اللازمة للرفع من مستوى البنيات التحتية وتأهيلها بما يحقق التنمية، وهذا كله يستوجب تضافر الجهود ومطالبة الاحزاب السياسية بالعمل أكثر على تكوين نخب جهوية قادرة على انجاح رهانات هذا الورش الكبير الذي يحتاج الى طاقات وكفاءات مقتدرة في أفق التوصل الى تحقيق التنمية الشاملة لجميع جهات المملكة. ومن بين النقط التي أثير حولها النقاش،هي الدراسة والمصادقة على تحيين اتفاقية شراكة بين مجلس الجهة والجمعية الثقافية تيميتار، والتي تهم تجديد عقد الامتياز وملحقاته: التنظيم والتسيير الكامل للمهرجان والانكباب على عمليات التحضير والدعم والإشهار وحقوق البث وأداء المستحقات. ولعل الجانب الذي لم يرق عدد كبير من المتدخلين هو مبلغ المنحة المخصصة لهذه التظاهرة الفنية والمقدر بأربعة ملايين من الدراهم سنويا حتى سنة 2017 أي 24 مليون درهم وهو مبلغ كبير وكبير جدا بالنظر لحاجة الساكنة المتضررة بجبال إداوتنان ومناطق أخرى تابعة لعمالة أكادير إداوتنان إلى أبسط شروط العيش.