ألقت شركة «إس.إن.سي.إف» الفرنسية للسكك الحديدية أول أمس الثلاثاء باللوم على سلسلة من حوادث الانتحار والأعطال الفنية في الارباك الكبير الذي شهدته حركة القطارات خلال عطلة المصارف في فرنسا في مطلع الأسبوع الحالي. وتأخر نحو 15 قطارا تربط جنوب شرق وجنوب غرب البلاد بالعاصمة باريس عن مواعيدها بين ساعة وست ساعات مساء الاثنين، ما أثر على آلاف المسافرين العائدين إلى العاصمة بعد عطلة عيد العنصرة. ووصفت الشركة تأخير القطارات بأنه» عطلة نهاية أسبوع سوداء» شابتها حوادث الانتحار والمشكلات الفنية. وذكرت الشركة أن 12 شخصا انتحروا على قضبان السكة الحديد منذ يوم الجمعة وحتى الأحد - وهو مستوى «شبه قياسي». وقال متحدث باسم الشركة إن هيئة السكك الحديدية الفرنسية تشهد حادثا واحدا يوميا في المتوسط يشمل شخصا واحدا. يذكر أن معدل الانتحار في فرنسا يعد واحدا من أعلى معدلات الانتحار في غرب أوروبا. ففي عام 2008، بلغ معدل الانتحار 14.7 حالة لكل 100 ألف شخص، مقابل 8،9 حالة لكل مئة ألف شخص على مستوى الاتحاد الأوروبي. وتشير المعطيات إلى أن حوالي 35 في المائة من حالات الانتحار ترجع إلى أمراض نفسية وعقلية كالاكتئاب وانفصام الشخصية، وأن 65 في المائة يرجع إلى عوامل متعددة مثل التربية وثقافة المجتمع والمشاكل الأسرية أو العاطفية والفشل الدراسي والآلام والأمراض الجسمية أو تجنب العار أو الإيمان بفكرة أو مبدأ كالقيام بالعمليات الانتحارية. وكانت مجموعة الأبحاث الإيطالية (يوريس) ذكرت أن وتيرة الانتحار ازدادت في البلاد مؤخراً إلى إيطالي كل يوم، يشار إلى أن إيطاليا تعتبر رسمياً في حالة ركود اقتصادي بعد نمو سلبي بالفصلين الأخيرين من العام 2011.