المغرب التطوانيّ بطلا للدوري الوطني لأوّل مرّة في تاريخه زكى المغرب التطواني تفوقه في الدوري الوطني بالفوز على خصمه ومنافسه عن اللقب فريق الفتح بملعبه في الرباط ...وحقق الفريق التطواني حلما راود فعالياته مدة طويلة وتأتى له في أول موسم احترافي تعيشه كرة القدم الوطنية. ومن الصدف أن يلتقي الفريقان المتصدران للدوري الوطني في مباراة فاصلة وحاسمة من أجل نيل اللقب في آخر دورة..ويجمعهما موعد خاص عن باقي المباريات بسبب برمجة الملتقى الدولي محمد السادس في العاب القوى في ملعب الرباط مساء يوم الأحد.. وجسدت المباراة حفلا مميزا في نهاية المسار..وتابعنا كيف أحسن فريق المغرب التطواني التدبير في المباراة واختار الدفاع في الشوط الأول مع اللجوء إلى حملات خاطفة تم توقيع هدف الفوز في فجر الشوط الثاني ..بواسطة هدافه اللاعب بنهنية ( تسعة أهداف في الدوري). وهكذا يتوج المغرب التطواني بطلا في أول دوري احترافي..دوري أفرز فريقين ( الفتح والمغرب التطواني) في الصدارة تنافسا من أجل لقب ينقص خزانتهما ...دوري وقع ميلاد بطل جديد من خارج مدار الفرق التي أحرزت جل الألقاب وخاصة الثلاثي الوداد والجيش والرجاء الذي فاز باللقب في 34 مناسبة، والمتتبعون لمسار الدوري يعرفون جيدا قصة فوز الفريق التطواني بهذا اللقب وفي أول دوري احترافي. المغرب التطواني فاز كذلك بلقب دوري الأمل (شالنجر) في نسخته الأولى وبسبب مشاكل أساسها التحول من الهواية استغنى مكتبه المسير على أكثر من اثني عشر لاعبا، وعمل على تحضير تركيبة بشرية ركائزها من عناصر شابة وذلك في عمل تشاركي مبني على الثقة بين المسيرين برئاسة عبد المالك أبرون، والمدرب عزيز العامري، والمستشار التقني العربي كورة، ومختلف الفعاليات في محيط الفريق، ولاحظنا كيف تميز المغرب التطواني بمردوده في محطات الدوري وظهر الأقوى في الدفاع حيث لم تستقبل مرماه سوى 13هدفا، وسجل هجومه 41 هدفا، وحقق 17 فوزا مكنه من إنهاء المسار في الرتبة الأولى جامعا رصيد 61 نقطة . ولاحظ الجميع الجماهير الغفيرة التي رافقت الفريق من تطوان مما يترجم عطش الشمال إلى تحقيق التألق ودخول التاريخ بعد 66 سنة من الإنتظار وكسب لقب تعذر إحرازه منذ توقيع الميلاد سنة 1946. ويبدو أن التفوق والتألق والتتويج حصاد إيجابي يتحقق موازاة مع أوراش مفتوحة في المدينة ترمي إلى تنمية البنية التحتية على مساحة أربعة عشر هكتار، بها مركز للتكوين وملاعب للتدريب، إضافة إلى مشروع مركب تجاري كبير ومطعم ومسبح وما يحتاجه النادي لتوفير موارد قارة. وحياة رياضية تمكن من صناعة الأجيال وبناء مؤسسة رياضية محترفة وقد أخذ دم الوعي يسري في جسد مسؤولي تطوان حول دور النادي وأهميته في تنشيط المدينة ومنح الإشعاع للجهة. والفريق هو الذي حول شباب تطوان وفعالياتها إلى الرباط مساء الاثنين الماضي، كما عمل على إخراج أخرج الجماهير إلى الشارع تحتفي بالبطولة ورسائل الحدث كثيرة افرزها أول دوري احترافي شهد ميلاد بطل جديد، فهل يقرأها الجميع.