سجلت مجموعة هولسيم المتخصصة في مجال الاسمنت تراجعا في نشاطها فاق 13 في المائة بالنسبة للناتج الصافي الذي بلغ 575 مليون درهم في 2011 وذلك مقابل 659 مليون درهم في 2010. وحسب دومينيك دروي، الرئيس المدير العام لفرع المجموعة السويسرية «هولسيم» بالمغرب، فرقم معاملات الشركة عرف استقرارا، إذ سجل ناقص 1 في المائة، بمبلغ 3.49 مليار درهم مقابل 3.54 مليار درهم سنة من قبل، وذلك حسب النتائج الموطدة ل»هولسيم المغرب». ويعود سبب هذا التراجع، حسب مسؤول الشركة، الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية بالدارالبيضاء لإعطاء الحصيلة المالية للمجموعة برسم سنة 2011، إلى ارتفاع سعر الفيول الصناعي خلال 2011، هذا الارتفاع الذي فاقت نسبته 14.5 في المائة مقارنة بسنة 2010، وأيضا إلى ارتفاع مصاريف الصيانة بنسبة تناهز 12 في المائة. واعتبر الرئيس المدير العام لمجموعة «هولسيم المغرب» أن سنة 2011 كانت استثنائية نتيجة انخفاض مبيعات الإسمنت التي تراجعت بحوالي 6 في المائة مقارنة بسنة 2010، إذ لم تتمكن الشركة من بيع أكثر من 3.35 مليون طن من الإسمنت في 2011 مقابل 3.71 مليون طن في 2009، بالإضافة إلى تراجع مبيعات «الغرانيلا» بنسبة 11 في المائة بحوالي 1.06 مليون طن مقابل 1.14 مليون طن في 2010. غير أنه اعتبر أن المجموعة استطاعت تحقيق بعض الإيجابيات خلال السنة الماضية، مثل التحكم في المصاريف العامة للشركة، وتسجيل قدرات صناعية جيدة في مجموع مصانع الشركة، بالإضافة إلى نجاح الإطلاق الرسمي للتنظيم التجاري الجديد الموجه لخدمة الزبون. وتعول «هولسيم المغرب» على انطلاقة برامج السكن الاجتماعي لرفع مبيعات الاسمنت حيث تقدر الشركة نمو المبيعات المتوقع في حوالي 4 في المائة.