اتهمت نقابة الأطباء المصرية قنوات فضائية بممارسة «الدجل» في علاج المرضى، وتعمدها بث برامج صحية تشجع على العلاج بالأعشاب متناسية قوانين وآداب مهنة الطب، ومتجاهلة القوانين التي تنظم البث الفضائي. وقالت النقابة في بيان لها أن شركة البراهين العالمية التي تبث 4 قنوات فضائية هي: «الخليجية، الصحة والجمال، الناس، والحافظ» تقدم برامج صحية تقوم باستضافة أشخاص ليست لهم علاقة بالطب، وغير مؤهلين لعلاج المرضى. وأضاف البيان «أن برامج تلك القنوات تنتهك أخلاقيات الممارسة الإعلامية، والدور الاجتماعي للإعلام، حيث تسعى للربح، ولا تراعي حاجة المريض الماسة للعلاج، فبدلا من تقديم خدمة صحية صادقة تقوم بدغدغة مشاعر المرضى الذين أضناهم المرض، وتبيع لهم الوهم». وأسهب البيان قائلا «كما تستضيف الدجالين لتقديم نصائح للمرضى، حيث دأبت على استضافة صيدلي يدعي قدرته على علاج كافة الأمراض بالحجامة، وآخر حاصل على بكالوريوس تربية رياضية يدعي أنه يعالج كافة الأمراض بالأعشاب، وكذلك خريجة كلية سياسة واقتصاد تدعي علاج كافة الأمراض الجلدية بالأعشاب». وأوضحت النقابة «أن العلاج بالأعشاب والحجامة لم يصرح به من وزارة الصحة المصرية، كما أن تجارة الأدوية العشبية لا تخضع لأي رقابة، ولا يعتد بها رسميا في علاج المرضى». وانتقدت النقابة إعلان تلك القنوات عزمها إنشاء «أكاديمية الأعشاب» التي من المنتظر حسب وصف النقابة «أن تخرج لنا العديد من الدجالين الذين يسعون للربح السريع على حساب المرضى». وأكد حمدي السيد نقيب الأطباء المصريين «أن القنوات الفضائية المخالفة تروج للخرافة الطبية على شاشاتها من خلال برامج علاج المرضى بالأعشاب، وعلاجات غير مسجلة بوزارة الصحة». وأضاف «أن الدعوى القضائية التي تقدمت بها النقابة ضد تلك القنوات طالبت بتعويض قدره 50 مليون جنيه مصري لإساءتهم لمهنة الطب». وأيدت حركة أطباء بلا حدود نقابة الأطباء في دعواها ضد شركة البراهين العالمية المالكة للقنوات المخالفة، وقالت في بيان لها «أن الحركة تساند النقابة في تصديها لكل ما يسيء لمهنة الطب، أو من يروج للخرافة الطبية». وطالبت منى مينا منسقة حركة أطباء بلا حدود وزارتي الصحة والإعلام وهيئة الرقابة الدوائية بتشريع جديد لضبط عمليات اجتهاد غير المتخصصين في تحضير علاجات غير آمنة تسبب وفاة العديد من المرضى، بالإضافة إلى اعتماد مراكز جودة دوائية تكون مسؤولة عن طرح أي مستحضرات علاجية في الأسواق.