أصبح موضوع تدبير المياه العادمة٬ خاصة في الوسط القروي٬ في صلب الانشغالات الراهنة لمدينة تارودانت حيث يبدو أن مختلف الفاعلين بالإقليم عازمون على بذل أقصى جهودهم لتجاوز هذه الوضعية من خلال التسريع من وتيرة توسيع شبكة تطهير السائل. وأبرز مختلف المتدخلين في لقاء نظم مؤخرا بشراكة مع السلطات المحلية ووكالة الحوض المائي لسوس ماسة درعة الإنجازات المهمة التي تم تحقيقها من أجل تعميم الولوج إلى الماء الصالح للشرب وخاصة بالمناطق القروية والجبلية٬ مع الاعتراف بأن تدبير المياه العادمة يشكل اليوم تحديا كبيرا. وأوضح عامل الإقليم فؤاد المحمدي٬ في هذا السياق٬ أهمية انخراط كل المتدخلين المحليين من أجل وضع مخطط مديري لتطهير السائل. وبالنسبة المحمدي فإن المقاربة التشاركية لا محيد عنها من أجل نجاح المشاريع التنموية وخاصة عندما يتعلق الأمر بالأسئلة الحيوية المتعلقة بالصحة والبيئة مثل تطهير السائل. وتوقف يوسف بن حمو في كلمة باسم المديرية الإقليمية للتجهيز عند الإكراهات التي ما زالت تعترض إنجاز مثل هذا المخطط مستعرضا٬ على الخصوص٬ التأخر المتراكم في إنجاز مجموعة من الدراسات الأولية وتعليق مجموعة من المشاريع المخطط لها. وأجمع مختلف المتدخلين في هذا اللقاء على ضرورة التعجيل بجعل قضية تطهير السائل على رأس أولويات الإقليم سنة 2013.