على خلفية تردي الوضع الأمني بالشماعية التي تبعد حوالي 17 كلم عن مدينة اليوسفية، وتبلغ ساكنتها ما يقارب 22 ألف نسمة، نظمت ساكنة الشماعية مسيرة احتجاجية، يوم الثلاثاء الماضي، تحت شعار» :هاذي مسيرة سلمية لتحقيق الأمن والتنمية « وكان محورها الرئيسي هو التنديد بالوضع الأمني المتردي الذي أصبح يؤرق راحة الساكنة جراء انتشار ظاهرة السرقة وكذا اعتراض سبيل المارة، وانتشار مظاهر الجريمة مما يفرض على الجهات المسؤولة العمل على محاربة هذه الظواهر. وأطرت هذه المسيرة الاحتجاجية التي انطلقت من أمام ثانوية القدس التاهيلية لتتوقف بعد ذلك أمام الباشوية، لتمر بشارعي المغرب العربي والمسيرة في اتجاه سرية الدرك الملكي، تنسيقية المجتمع المدني بالإقليم. ويأتي اتخاذ هذه الخطوة، حسب المشاركين في هذه المسيرة الاحتجاجية ، للفت انتباه الجهات المسؤولية من اجل استتباب الأمن وعودة الطمأنينة للأشخاص على ممتلكاتهم، وكذا إحداث مفوضية للشرطة التي ترغب الساكنة في خدماتها. وكانت هذه الأخيرة قد استبشرت خيرا من وضع آليات لتسريع إحداث المفوضية وإخراجها إلى حيز الوجود لإرجاع الأمن للمواطنين في مدينة تعرف تزايدا سكانيا وعمرانيا مطردا وهجرات من المناطق القروية المجاورة .