ابن كيران يبرز أهمية المشاريع التنموية بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية الهادفة لتحسين عيش ما يناهز 600 ألف عائلة أبرز رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، أول أمس الأربعاء بالرباط، أهمية المشاريع التنموية المعتمدة في إطار ميثاق تحدي الألفية المبرم بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية، والتي تهدف إلى تحسين مستوى عيش ما يناهز 600 ألف عائلة مغربية. وأفاد بلاغ لرئاسة الحكومة بأن ابن كيران، ذكر خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس التوجيه الاستراتيجي لوكالة الشراكة من أجل التنمية في دورته العاشرة، بمكونات ميثاق تحدي الألفية الذي استفاد المغرب بموجبه من غلاف مالي يبلغ 697,5 مليون دولار، والهادف إلى تحقيق نمو اقتصادي بالمناطق النائية والحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية، عبر تنمية الإنتاجية الفلاحية، وتأهيل الصناعة التقليدية والصيد البحري التقليدي، ودعم المقاولات الصغرى وتوفير الخدمات المالية والقروض الصغرى، ومحو الأمية الوظيفية وتنمية التكوين المهني. وأشار رئيس الحكومة إلى أن مجموع الالتزامات المرتبطة بحساب تحدي الألفية بالمغرب بلغ إلى غاية 30 أبريل من السنة الجارية 567,3 مليون دولار أمريكي (أي 81 في المائة من الغلاف الإجمالي)، في حين وصل المبلغ الإجمالي للدفعات إلى 312 مليون دولار (أي 45 في المائة من الميزانية الإجمالية)، مشددا في هذا السياق على ضرورة تكثيف الجهود والرفع من وتيرة الإنجازات الميدانية، علما بأنه سينتهي العمل بهذا الحساب في 14 شتنبر 2013. كما أشاد بالمناسبة بالعلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمع البلدين في كل الميادين وعلى جميع الأصعدة، مؤكدا حرص الحكومة على تمتين هذه العلاقات والرقي بها. ومن جهته، قدم مراد عبيد المدير العام لوكالة الشراكة من أجل التنمية مراحل إنجاز مختلف مشاريع البرنامج والتي تعرف تقدما ملموسا، إذ تم في إطار مشروع الأشجار المثمرة غرس 62 ألف و200 هكتار من أشجار الزيتون واللوز، فيما بلغ طول البنيات التحتية للسقي 400 كلم. وبخصوص مشروع الصيد البحري التقليدي، فقد تم الانتهاء من أشغال بناء نقطة تفريغ الأسماك بتونفنيت والبنيات التحتية لميناء طانطان وسوق بيع السمك بالجملة ببني ملال، وتجري الأشغال حاليا لإنجاز 18 موقعا للصيد البحري التقليدي. وفيما يخص مشروع الصناعة التقليدية وفاسالمدينة، وصلت أشغال بناء 27 وحدة للإنتاج لفائدة النحاسين لساحة لالة يدونة إلى أطوارها النهائية، وسيتم اقتناء 140 فرنا غازيا لتعويض الأفران التقليدية لفائدة الصناع التقليديين للفخار بكل من مدينتي فاس ومراكش. وبلغ عدد المستفيدين من عملية محو الأمية الوظيفية أكثر من 61 ألف من الفلاحين والصناع التقليديين والعاملين في الصيد البحري التقليدي وعائلاتهم. وفي إطار عملية التكوين المهني، يتابع 4137 شابا تكوينات في قطاع الصناعة التقليدية، علما بأن 10 آلاف و500 صانع تقليدي قد استفادوا من التكوين المستمر. وبالنسبة لمشروع الخدمات المالية، تم صرف 25 مليون دولار لتشجيع قطاع القروض الصغرى، في حين يتم تتبع 400 مقاولة صغيرة و200 نشاط مدر للدخل، وذلك في إطار مشروع دعم المقاولة بعد الإنشاء. ومن جهتها، أعلنت ممثلة هيئة تحدي الألفية بالمغرب منيرة ميردوخ عن الزيارة المرتقبة دانيال يوهانس المدير العام لهيئة تحدي الألفية للمغرب في غضون شهر يونيو القادم، والتي سيقوم خلالها بزيارات ميدانية للمناطق المستهدفة من طرف حساب تحدي الألفية. وشددت على ضرورة التسريع في إنجاز المشاريع المبرمجة في الميثاق والعمل على حسن تدبير المراحل المتبقية منه، مشيرة، إلى أنه لم يتبق سوى 485 يوما للعمل في إطار حساب تحدي الألفية بالمغرب. حضر هذا الاجتماع على الخصوص، وزير الدولة ووزيرا الفلاحة والصيد البحري والصناعة التقليدية، والكتاب العامون لرئاسة الحكومة، ووزارتي الاقتصاد والمالية والصناعة التقليدية، والمديرة المقيمة ممثلة هيئة تحدي الألفية بالمغرب، ومدراء المؤسسات العمومية المعنية، وممثلو جمعيات القروض الصغرى والمنظمات العاملة في القطاعات النسائية التي لها علاقة ببرامج ميثاق تحدي الألفية، وممثلو القطاعات الوزارية المعنية.