21 مجموعة شعبية، من مختلف جهات المغرب، منها: «عبيدات الرمى» و«أحيدوس عين عرمة» و«أحواش ايمنتانوت» و«أحواش آيت احديدو» و«أحواش ورزازات» و«أحواش تيسنت» و«عيساوة» و«الدقة المراكشية» و«كناوة» و«رقصة الكدرة» و«الحصادة» و«هوارة» و«المنغوشي» و«الركبة» و«تيسكيوين» و«تازويت» و«طقيطيقات مراكش» و«الغياطة». هذا التنوع التراثي الغني هو ما سيؤثث الدورة ال45 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية، بمشاركة أزيد من 500 فنان أكثر من 20 فرقة تراثية مغربية. ويعتبر «المهرجان الوطني للفنون الشعبية»، الذي سيتواصل، هذه السنة، على مدى تسعة أيام، في الفترة ما بين 16 و24 يوليوز أقدم التظاهرات الفنية في المغرب ونافذة ينعكس من خلالها غنى وخصوبة الثقافة المغربية وتنوعها وتقدم صورة عن مغرب قوي بتعدد امتداداته التاريخية، وغني بتجليات متناقضة تتعايش في انسجام داخل نسق الحضارة المغربية. لكن وحسب الجهة المنظمة فان هذه السنة ستشهد تغييرات عميقة على مستوى إخراج هذه العروض التراثية ما سيمنحها دون شك بعض اللمسات التي تتوخى الرفع من قيمة هذا الموروث، كما عبر المنظمون عن سعادتهم بالعودة الى قصر البديع باعتباره صرحا كبيرا يؤرخ للعهود المغربية الزاهية ومكانا يليق بتقديم الهوية المغربية في ابعادها الاثنية المختلفة من خلال انفتاحها على مختلف الثقافات دون أن يذهب الانفتاح بمقوماتها الاصيلة. الافتتاح: «حياة الفصول» تحت عنوان «حياة الفصول»، سيشهد حفل الافتتاح المزمع عقده بقصر البديع تحت اشراف المخرج المغربي عبد الصمد دينيا، مشاركة جل الفرق التراثية المشاركة، حيث ستبتقي الايقاعات القادمة من عمق الزمن المغربي بالألوان والأضواء، ايدانا بانطلاق هذه التظاهرة التي تحتفي بالاسلاف وبالانماط الفنية التي اتخذوها سبيلا للتعبير عن حبهم لهذه الأرض الطيبة المعطاء. بالموازاة مع فعاليات دورة المهرجان، سيتم تقديم عروض مواكبة للمهرجان على خشبات موزعة بأحياء المدينة الحمراء لكي يتم تعميم الفرجة على الجميع، وارضاء مختلف الاذواق والميول الفنية، فعلى منصة باب إغلي سيلتقي الجمهور بكل من عبد الهادي بلخياط (الذي يبدو أنه قد عاد الى رشده بعد تصريحه بقرار الاعتزال خلال مهرجان موازين)، ولطيفة رأفت صاحبة الصوت العذب والحضور الانثوي الباهر اضافة الى الفنان الشعبي عبد العزيز الستاتي وفاطمة تيحيحت وحميد بوشناق. مجموعات أخرى، متخصصة في الموسيقى الشبابية وفنون ال (فيزيون)، سيكون للجمهور المراكشي موعد معها أمثال «مازاغان» و«كازا كرو» و«رباب فيزيون»، أما ساحة الحارثي فستشهد تقديم عروض موسيقى الشباب أو الموجة الجديدة، بمشاركة لموانسة و مايارا باند وتيغالين وشوف تشوف واش الحل وكناوة كليك والشبكة وكناوة ستون وزاز بوند وستيل سوس.، بينما سيعيش متابعو حفلات منصة ساحة أكيوض مع أوركسترا طهور والحاج مغيث وحميد السرغيني وعلي البيضاوي وأغنينو وتكادة وفييجتا والشاب أمين جاد وبسمة، بالإضافة الى عروض المسرح الملكي الذي سيشهد تنظيم سهرات فنية متميزة من فن العيطة من كل جهات المغرب كالعيطة الملالية، الجبلية، المرساوية، الحوزية، الخريبكية، العبدية أوالزيانية. عبر بمشاركة ثلة من أشهر ممثليها من أمثال محمد العروسي، وحادة أوعكي، وأولاد بن عكيدة، وأولاد الخبشة ،وخديجة البيضاوية، وساتسا، وعبد الرزاق الخريبكي . وتجدر الاشارة الى أن المهرجان الوطني للفنون الشعبية يعتبر فرصة لتلاقح الفنون الشعبية المغربية مع الموسيقى العالمية ومحطة لتثمين الموروث الثقافي المغربي وفي نفس الوقت استراتيجية لإنعاش النشاط السياحي بالمدينة الحمراء وجهتها، عبر تقديم الهوية المغربية الاصيلة من خلال التراث الموسيقي والايقاعي في تنوع مظاهره وتفرد خصوصيته.