تضع رغبة المسؤولين في القضاء على الظاهرة أمام التساؤل أثار مسكن بمواصفات عصرية، تم بناؤه في الآونة الأخيرة بالقرب من الملعب البلدي بإنزكان،استغراب كل المتتبعين للشأن المحلي بالمدينة، وطرحت حوله العديد من التساؤلات، لاسيما وأن البقعة الأرضية التي بني عليها، توجد في الملك البلدي وتمت عملية البناء حسب مصادر مهتمة بالشأن المحلي وما يحبل به من تحولات تعيش على إيقاعها العاصمة الاقتصادية للجنوب المغربي، (تمت) بدون ترخيص وبتواطؤ مع مسؤولين على القصر البلدي للمدينة و«م.ب»،صاحب شركة خاصة بالبستنة «المحظوظ» باعتباره الأكثر «فوزا» بصفقات الفضاءات الخضراء بالإقليم، وذلك في الوقت الذي تم فيه توقيف أشغال بناء مقر لإيواء أعضاء فرق النادي المحلي ونظرائهم من الفرق الزائرة والذي كان قد شرع في إنجازه في الزاوية الجنوبية للملعب بعيدا عن المستطيل الأخضر وعن الممر الخاص بالجري بعشرات الأمتار، تحت ذريعة عدم الترخيص،.علما أن هذا المشروع يعتبر أحد أهم مشاريع نادي اتحاد فتح إنزكان، (النادي الأول بالمدينة) المعول عليها لترشيد نفقاته وتقليص ميزانية مصاريفه، وتوفير راحة منخرطيه ،لكنه وللأسف لقي، مقاومة شرسة ومعارضة مسعورة من قبل السلطات المحلية لغاية لا يعرفها إلا الضالعين في خبايا المجلس البلدي بالمدينة وليتم إجهاضه ،حسب نفس المصادر،في مهده. للإشارة، فالرئيس الحالي للمجلس البلدي لإنزكان، سبق له وأن أثار ،في كلمته خلال أشغال المجلس الجهوي لسوس ماسة درعة المنعقد مؤخرا بمقر ولاية أكادير، مشكل البناء غير المشروع، وتحدث عنه بنبرة قوية وبلغة حادة طالبا السلطات المحلية منحه الضوء الأخضر ليقضي بشكل نهائي على هذه الظاهرة المشينة والتي تسيء إلى جمالية المدينة وإلى منظرها العام (رغم أن طلب الرئيس جاف و غير قانوني ولا يمت للمنطق وللواقع بصلة ولكونه يترامى على اختصاصات لايكفلها له القانون)، وفي نفس الوقت يسمح ب«استنبات «مثل هذه البنايات الملفوفة بالشكوك، فهذا تناقض صارخ وغير مقبول من مسؤول أنيطت به مسؤولية تدبير الشأن العام بالمدينة والمحافظة على ممتلكاتها والسهر على حماية مرافقها. المهتمون بالشأن المحلي، بإنزكان عبروا غير ما مرة عن عميق استيائهم لما آلت اليه الأوضاع بالمدينة (فوضى سوق الجملة، العربات المجرورة والمنتشرة في كل مكان، استفحال ظواهر مشينة من قبيل السرقة، والمخدرات، البناء العشوائي الذي انتشر في الآونة الأخيرة كما تنتشر النار في الهشيم في حيي تراست والجرف)، والاختلالات التي تشوب تسيير مشاريع المدينة.