تراجع نتائج شباب الحسيمة راجع لتوقف البطولة ونقص الاستعدادات دخلت أجواء الساحرة المستديرة من الباب الواسع كما تقول، ولم يسبق لها أن مارست الكرة أو أي لعبة أخرى، لكنها لا تخفي ولاءها للفريق الوطني ومتابعتها لرياضيات قدمن الكثير للمغرب وزاحمن الرجال، وبدورها اختارت أن تكمل مسيرة النساء وتلج مجال التسيير في الشأن الكروي، والذي لم يكن وليد الصدفة على حد تعبيرها. كريمة أقضاض باتت أول امرأة مغربية وعربية تتسلم منصبا عاليا في تسيير أحد الأندية، بعدما أضحت مدير نادي شباب الريف الحسيمي لكرة القدم، ما وضعها في خانة المسيرات العشر للعبة يقال إنها حكر على الرجال، مشيرة إلى أنها تجربتها بعد مرور عامين ناجحة ووجودها على رأس إدارة فريق تعشقه إنجاز في حد ذاته. وعن تراجع أداء ممثل الريف بالبطولة الاحترافية، أرجعت أقضاض ذلك إلى التوقف الذي شهدته البطولة، في وقت لم تكن استعدادات الفريق للنصف الثاني في المستوى، مضيفة أن طموح الفريق ينحصر حاليا في الحفاظ على مكانته ضمن أندية الصفوة، على أمل بناء فريق قوي وقادر على الرفع من طموحات النادي إلى حد المنافسة على أحد الألقاب. ٭ أولا كيف دخلت عالم كرة القدم وما العلاقة التي تربطك بالرياضة؟ - بداية أشكركم على هذه الاستضافة. في الحقيقة لا أنكر اهتمامي بالرياضة عموما، وغيرتي على المنتخب الوطني لكرة القدم كبيرة كما هو حال كل المغاربة، وأفتخر أن المغرب قدم أسماء بارزة في عالم الرياضة خاصة في أم الألعاب (ألعاب القوى)، وما العداءات نوال المتوكل وحسناء بن حسي ونزهة بدوان إلا نماذج لأسماء نسوية فرضت مكانتها إلى جانب الرجال في المجال الرياضي، وأنا دخلت عالم كرة القدم من بابه الواسع، وهو ما أعتبره تحد لي، ولم يكن أبدا دخولي وليد الصدفة لأنني شخصيا لا أؤمن بالصدف، بل كان دخولي نتاج عمل كبير وتضحيات أكبر في عملي الجمعوي. ٭ بماذا تشعرين عند سماع أنك أول سيدة عربية تصل لمنصب مدير نادي كرة قدم، بل إنك ضمن 10 جميلات ولجن مجال التسيير الكروي في العالم؟ - شرف لي كامرأة ريفية وأول سيدة عربية على رأس ناد رياضي كنادي شباب الريف الحسيمي لكرة القدم، وخبر اختياري ضمن 10 جميلات ولجن التسيير الكروي في العالم هو خبر جميل للغاية، ولكن الأجمل بالنسبة لكريمة أقضاض ليس الجمال في حد ذاته، وإنما العمل الجاد. ٭ كيف تقيمين تجربتك بعد مرور عامين على استلامك للمنصب، وهل واجهتك أي صعوبات لأنك زاحمت الرجال؟ - بكل فخر تجربة جميلة وناجحة، فلا يخفى عنكم أن منطقة الريف منطقة محافظة لكن إرادتي كانت أقوى في التأقلم السريع، وفكرة تواجدي بمنصب مديرة النادي إنجاز كبير في حد ذاته، أما فيما يتعلق بالصعوبات فالحمد لله لم أجد عائقا، بالعكس وجدت دعما كبيرا بالخصوص من طرف الرجال. ومن هذا المنبر أحيي جميع من وضع الثقة في مؤهلاتي لأدير النادي. ٭ إذن قد نراك في المستقبل رئيسا لفريق شباب الريف الحسيمي؟ - أعشق العمل والجدية، وسأتفانى في خدمة نادي شباب الريف الحسيمي لكرة القدم بغض النظر عن كوني رئيسة أو مرؤوسة، لأن حبي لنادي شباب الريف الحسيمي يطغى على كل المناصب. ٭ نعد للنادي. ما سبب تراجع نتائج الفريق مؤخرا بعد الانطلاقة الجيدة التي بصمه عليها بداية الموسم؟ - أتفق معك فالنتائج تراجعت شيئا ما خاصة مع بداية الشطر الثاني، فالبطولة توقفت لمدة طويلة وهذا ما أثر على الفريق، كما أن هذا الأخير لم يجر مباريات إعدادية نظرا للبعد الجغرافي الذي يفصل مدينة الحسيمة بالمدن الأخرى. ٭ ما هي طموحات النادي المستقبلية ضمن البطولة الاحترافية؟ - لقد سعى النادي في السنتين الأخيرتين لفرض مكانته في قسم الأضواء ضمن الفرق الوطنية الكبرى ولا يخفى عنكم أنه صارع في سبيل ذلك، فطموح الفريق على المدى القريب هو البقاء في قسم الصفوة ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتراخى أو يتقاعس بفضل جميع المجهودات التي يقوم بها جميع مكوناته وجمهوره ومسانديه وكل الغيورين عليه، أما على المدى المتوسط فإننا نطمح أن نكون فريقا من المنطقة الشمالية الشرقية، ونقدم مواهبا تخدم الرياضة المغربية مستقبلا، ويبقى المدى البعيد الذي نطمح أن نفوز بإحدى الألقاب ولما لا؟ فالنادي يتقدم شيئا فشيئا بالعمل المنتظم والجاد، وسنعمل على دفع فريقنا لأجل صنع الانتصارات، والفرص أمامنا والحمد لله، لأن شباب الريف الحسيمي ناد لا يبخل بالجهد وسيفرض نفسه مستقبلا على الرغم من كونه فريقا حديث العهد في القسم الوطني الأول. ٭ كلمة أخيرة - كلمة أخيرة.. شكرا لكم وأحيي جميع مكونات نادي شباب الريف الحسيمي لكرة القدم وكل لاعبي الفريق على التضحية، وأشكر جميع الفعاليات على دعمنا ومساندتنا، وتحية خاصة للجمهور الحسيمي.