سمو الأميرة للامليكة تؤكد على دور الشباب ومساهماته في العمل الإنساني والاجتماعي ترأست سمو الأميرة للا مليكة، رئيسة منظمة الهلال الأحمر المغربي، أول أمس الخميس بالرباط، الحفل الرسمي لتخليد اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر وإعطاء الانطلاقة للأسبوع الوطني للهلال الأحمر المغربي. وفي كلمة بالمناسبة، أبرزت سمو الأميرة، أن اختيار شعار «شباب على الدرب» لتخليد ذكرى اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر لهذه السنة تأكيد على الحركية المتواصلة التي تطبع عمل الشباب ومساهماتهم في العمل الإنساني والاجتماعي، مضيفة أنه «يندرج ضمن صيرورة النقاش والتفكير الذي انخرطت فيه جمعياتنا منذ مدة حول الأدوار المنوطة بالشباب وتطلعاتهم وانتظاراتهم حيالنا». وسجلت سموها أن الأمر يتعلق بالفئة العمرية الأكثر تأهيلا والأجدر بتملك القيم والمبادئ الإنسانية التي تجسدها الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر وتسعى لنشرها على نطاق واسع، مشيرة إلى أنه «سنسعى هذه السنة إلى التعريف بالأدوار الطلائعية التي يقوم بها شباب منظمتنا». كما أشادت بمجهودات الشباب المتطوعين الذين تمكنت المنظمة بفضلهم من الاستمرار في القيام بوظائفها دون كلل منذ تأسيسها إلى الآن، قائلة «لقد وجدنا في سياقنا الوطني، لما يزخر به من مبادرات وتراكمات في مجال العناية بالشباب، ما ساعدنا إلى حد بعيد في جعلهم يشكلون أحد أهم الأعمدة التي نعتمد عليها في عملنا». وأكدت سموها، أن منظمة الهلال الأحمر المغربي حرصت على تحسين تموقع الشباب في مختلف هياكلها، عبر الاعتراف بأهمية العمل الذي يقومون به وتثمينه وإشراكهم في رسم سياسات المنظمة بعدة مجالات، منوهة بمساهمة الشباب في إنجاز وتفعيل برامج المنظمة خلال هذه السنة، والذين «شكلوا لبنة أساسية في ترجمة مخططاتنا إلى أنشطة ملموسة في إطار مقاربات تشاركية مع السكان والسلطات العمومية وجمعيات المجتمع المدني». وأشارت سموها في هذا الإطار، بالخصوص، إلى مساهمة 500 من المتطوعين الشباب في تيسير ظروف استقبال الجالية المغربية القادمة من ليبيا، حيث قاموا بشكل عفوي وبتفان بتقديم مجموعة خدمات لأفراد هذه الجالية وذويهم، وكذا إلى مساهمتهم في توسيع قاعدة المستفيدين من التكوين في مجال الإسعاف وتدبير الكوارث وتنفيذ برامج المنظمة في مجال الصحة الجماعية. وأبرزت سمو الأميرة، أن مساهمة الشباب في وضع وتنفيذ برامج المنظمة تكتسي بعدا استراتيجيا، لتخلص إلى أن الشباب هم «أفضل من يجسد مبادئ وقيم الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وفوق هذا وذاك هم من يضمنون استمرارية عملنا». وبهذه المناسبة، أعطت سمو الأميرة، انطلاقة حملة الفحص الطبي لفائدة التلاميذ ضعاف البصر، ووزعت نظارات طبية على ثمانية تلاميذ من مؤسسة الجزولي بالرباط. كما أشرفت سموها على توزيع 40 كرسيا متحركا وأدوات الفحص والتكوين والتحسيس في مجال الصحة الجماعية، وأدوات ووثائق بيداغوجية للتحسيس في مجال الوقاية من التعفنات المنقولة جنسيا والسيدا، ومعدات وأدوات بيداغوجية للتكوين في الإسعافات الأولية والتدخل في الكوارث والحالات الطارئة لفائدة عدد من اللجان إقليمية للهلال الأحمر المغربي. وترأست سمو الأميرة بالمناسبة أيضا توقيع اتفاقيتين إحداهما اتفاقية إطار للشراكة بين الهلال الأحمر المغربي والمستشفى الجامعي الدولي الشيخ زايد، والأخرى اتفاقية للشراكة بين الهلال الأحمر المغربي واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير. وقد وقع الاتفاقيتين نائب رئيسة منظمة الهلال الأحمر المغربي قدور خربوش، مع كل من الدكتور أمين الحساني عن المستشفى الجامعي الدولي الشيخ زايد، والكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير عز الدين الشرايبي.