ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للامليكة، رئيسة منظمة الهلال الأحمر المغربي، أمس الخميس، بالرباط، الحفل الرسمي لتخليد اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وإعطاء الانطلاقة للأسبوع الوطني للهلال الأحمر المغربي. وبهذه المناسبة، زارت صاحبة السمو الملكي عدة أروقة بالمكتبة الوطنية للمملكة تعرض المحاور الأساسية لتدخل الهلال الأحمر المغربي، وافتتحت معرضا للصور يبرز عمل الشباب وانخراطهم في مختلف مجالات تدخل الجمعية الوطنية. كما أشرفت سموها على تسليم شهادات شكر وتقدير لفائدة 13 متطوعا بالهلال الأحمر المغربي، ودبلومات للمتفوقين من خريجي معاهد الهلال الأحمر المغربي لتكوين أطر الصحة. وفي كلمة بالمناسبة، أبرزت صاحبة السمو الملكي أن اختيار شعار "شباب على الدرب"، لتخليد ذكرى اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر لهذه السنة، تأكيد على الحركية المتواصلة التي تطبع عمل الشباب ومساهماتهم في العمل الإنساني والاجتماعي، مضيفة أنه "يندرج ضمن صيرورة النقاش والتفكير، الذي انخرطت فيه جمعياتنا منذ مدة حول الأدوار المنوطة بالشباب وتطلعاتهم وانتظاراتهم حيالنا". وسجلت سموها أن الأمر يتعلق بالفئة العمرية الأكثر تأهيلا والأجدر بتملك القيم والمبادئ الإنسانية التي تجسدها الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر، وتسعى لنشرها على نطاق واسع، مشيرة إلى أنه "سنسعى هذه السنة إلى التعريف بالأدوار الطلائعية التي يقوم بها شباب منظمتنا". كما أشادت بمجهودات الشباب المتطوعين، الذين تمكنت المنظمة بفضلهم من الاستمرار في القيام بوظائفها دون كلل منذ تأسيسها إلى الآن، قائلة "وجدنا في سياقنا الوطني، لما يزخر به من مبادرات وتراكمات في مجال العناية بالشباب، ما ساعدنا إلى حد بعيد في جعلهم يشكلون أحد أهم الأعمدة التي نعتمد عليها في عملنا". وأكدت سموها أن منظمة الهلال الأحمر المغربي حرصت على تحسين تموقع الشباب في مختلف هياكلها، عبر الاعتراف بأهمية العمل الذي يقومون به، وتثمينه وإشراكهم في رسم سياسات المنظمة بعدة مجالات، منوهة بمساهمة الشباب في إنجاز وتفعيل برامج المنظمة خلال هذه السنة، والذين "شكلوا لبنة أساسية في ترجمة مخططاتنا إلى أنشطة ملموسة في إطار مقاربات تشاركية مع السكان والسلطات العمومية وجمعيات المجتمع المدني"وأشارت سموها في هذا الإطار، بالخصوص، إلى مساهمة 500 من المتطوعين الشباب في تيسير ظروف استقبال الجالية المغربية القادمة من ليبيا، حيث قاموا بشكل عفوي وبتفان بتقديم مجموعة خدمات لأفراد هذه الجالية وذويهم، وكذا إلى مساهمتهم في توسيع قاعدة المستفيدين من التكوين في مجال الإسعاف وتدبير الكوارث وتنفيذ برامج المنظمة في مجال الصحة الجماعية. وأبرزت سمو الأميرة أن مساهمة الشباب في وضع وتنفيذ برامج المنظمة تكتسي بعدا استراتيجيا، لتخلص إلى أن الشباب هم "أفضل من يجسد مبادئ وقيم الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وفوق هذا وذاك هم من يضمنون استمرارية عملنا". وبهذه المناسبة، أعطت صاحبة السمو الملكي انطلاقة حملة الفحص الطبي لفائدة التلاميذ ضعاف البصر، ووزعت نظارات طبية على ثمانية تلاميذ من مؤسسة الجزولي بالرباط. كما أشرفت سموها على توزيع 40 كرسيا متحركا وأدوات الفحص والتكوين والتحسيس في مجال الصحة الجماعية، وأدوات ووثائق بيداغوجية للتحسيس في مجال الوقاية من التعفنات المنقولة جنسيا والسيدا، ومعدات وأدوات بيداغوجية للتكوين في الإسعافات الأولية والتدخل في الكوارث والحالات الطارئة لفائدة عدد من اللجان الإقليمية للهلال الأحمر المغربي. وترأست سمو الأميرة بالمناسبة، أيضا، توقيع اتفاقيتين إحداهما اتفاقية إطار للشراكة بين الهلال الأحمر المغربي والمستشفى الجامعي الدولي الشيخ زايد، والأخرى اتفاقية للشراكة بين الهلال الأحمر المغربي واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير. ووقع الاتفاقيتين نائب رئيسة منظمة الهلال الأحمر المغربي، قدور خربوش، مع كل من الدكتور أمين الحساني عن المستشفى الجامعي الدولي الشيخ زايد، والكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير عزالدين الشرايبي. وكان المنسق العام لبرامج ومشاريع الهلال الأحمر المغربي، محمد السوعلي قد قدم حصيلة أنشطة الهلال الأحمر المغربي برسم 2011 والمخطط العملي لسنة 2012. إثر ذلك، ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للامليكة حفل استقبال أقامه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر وإعطاء الانطلاقة للأسبوع الوطني للهلال الأحمر المغربي، حضرته عدة شخصيات، وعدد من أعضاء الحكومة.