أصدرت وزارة التربية الوطنية في سابقة من نوعها، مذكرة رسمية تقضي بتخصيص ساعة واحدة من يوم غد الخميس (10 مايو) للقدس الشريف، في كافة المؤسسات التعليمية العامة والخاصة. وتهدف هذه المبادرة حسبما ورد في المذكرة الرسمية للوزارة، إلى دعم الحملة الدولية لكسر الحصار عن القدس التي ستنطلق يوم 9 مايو، وإلى إشراك التلاميذ وأساتذتهم في هذه الحملة. وجاء في المذكرة أن «للقدس مكانة خاصة في نفوس كل المغاربة»، وستكون الساعة المخصصة يوم الخميس «فرصة للتعريف بالوضع الذي توجد عليه مدينة القدس الشريف والحصار المفروض عليها، وتأكيد قيم وممارسات المؤاخاة مع القدس والمقدسيين». وقد التقى قبل يومين وفد يمثل الحملة الوطنية لفك الحصار عن فلسطين، مسؤولين في وزارة الاتصال للترتيب من أجل تخصيص حيز زمني للحملة في وسائل الإعلام العمومية وعرض وثائقيات تعكس الارتباط التاريخي بين المغاربة والقدس. ومن المنتظر أن يخصص البرلمان جلسة خاصة بقضية القدسوفلسطين، كما تشارك المساجد استجابة لبرنامج الحملة، بتخصيص خطبة الجمعة المقبلة للحديث عن الموضوع نفسه. وتقوم الحملة التي تشمل سبعة بلدان إسلامية وعربية، هي المغرب والجزائر والسودان ومصر والأردن وماليزيا وإندونيسيا، على فكرة «الدعم المتكامل للقدس» الذي يشمل الدعم السياسي والقانوني والاقتصادي والاجتماعي للقدس والمقدسيين. وتشارك في الحملة الدولية لكسر الحصار عن القدس شخصيات دولية، مثل محمد مهاتير رئيس وزراء ماليزيا السابق، وعبد الرحمن سوار الذهب الرئيس السوداني السابق، إلى جانب انخراط مؤسسات دينية في الحملة كجامع الأزهر، ومؤسسات وهيئات مدنية وسياسية ووسائل إعلام ومفكرين.