انفجرت بمدينة آسفي قضية الأب الذي اغتصب طفلته الصغيرة ذات الست سنوات، والتي ترقد حاليا بجناح جراحة الأطفال بمستشفى محمد الخامس. وتفيد الأخبار بأن الوالد استغل غياب الزوجة عن البيت للعمل كمساعدة طباخة في أحد الأعراس ليلة الأحد 30 أبريل الماضي، وقام باغتصاب «فاطمة الزهراء» بطريقة وحشية، وهو ما اكتشفته الأم بعد حضورها صبيحة الثلاثاء فاتح ماي، حين انتبهت إلى أن زوجها لم يكن في حالته الطبيعية، فيما كانت الصغيرة لازالت في فراشها، وآثار الرعب بادية عليها، لتكتشف أثناء شروعها في غسل أطراف صغيرتها بأن هناك آثار دماء على جسدها، ومعها استمعت لرواية الصغيرة حول ما فعله بها والدها، وهو ما جعلها تبحث عن طريقة للخروج من البيت موهمة الزوج بأنها ستقوم رفقة الصغيرة باقتناء حاجيات البيت من السوق القريب. واتجهت إلى الدائرة الأمنية المتواجدة بحي كاوكي، وهناك استمع المحققون لرواية الطفلة واكتشفوا ما فعله الوالد، حيث تم توجيه والدتها نحو مستشفى محمد الخامس للقيام بفحوصات واستخراج شهادة طبية تثبت الواقعة، وهناك بقسم المستعجلات، اكتشف الأطباء أن الأمر أخطر من ذلك بكثير وأن الطفلة في حالة صحية خطيرة، ليتم الاتصال بالوكيل العام الذي أمر بالبحث عن الأب واعتقاله، وهو أمر لم يكن صعبا، خصوصا حين أخبرتهم الزوجة بأنه يحوم حول المستشفى ليتم اعتقاله وإيداعه مصلحة الشرطة القضائية لاستكمال البحث. الطفلة صرحت للمحققين كيف أن والدها كان يختلي بها في الكثير من المرات، بل أنه كان يقوم بنفس الفعل مع شقيقتها بشكل عادي، كما روت للمحققين الذين زاروها بجناح جراحة الأطفال في اليوم نفسه، وبالكثير من الدقة، كيف جردها من ملابسها، وكيف قام بفعله الشنيع مرات ومرات، أما الأب الذي تم اعتقاله، فله سوابق عديدة في اغتصاب الأطفال، وسبق أن حوكم بأكثر من عشر سنوات بسبب اغتصاب أخت زوجته، لكنه استفاد من عفو وعاد لبيته بعد تنازل الزوجة وعائلتها عن المتابعة، ليعود إلى البيت، ويُعيد الكرة مع فلذات أكباده، وهو الأمر الذي حرك الجمعيات الحقوقية وجمعيات رعاية الأطفال، كما حرك الشارع الآسفي الذي يتداول القضية بالكثير من المرارة.