انتقدت دمشق تصريحات لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اعتبر فيها أن مسؤولية حماية حدود بلاده المجاورة لسوريا تقع على حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ولوح بإقامة منطقة آمنة للاجئين السوريين، بينما يتوقع أن يصل اليوم إلى سوريا الجنرال النرويجي روبرت مود الذي عينه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة على رأس مهمة المراقبة الدولية بسوريا. فقد قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية والمغتربين السورية جهاد مقدسي في بيان له «ما زال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو يدليان بتصريحات استفزازية تهدف إلى تأزيم الوضع في سوريا وضرب العلاقات الثنائية بشكل ممنهج». وأضاف «من المثير للقلق أن يقوم أردوغان بالتهديد باستجلاب حلف الناتو لحماية حدوده مع سوريا، الأمر الذي لا يتطلب أكثر من الالتزام الحقيقي ببنود خطة أنان والتمسك بسياسات حسن الجوار». وكان أردوغان قد صرح يوم 12 أبريل/نيسان الجاري أن «من مسؤولية حلف شمال الأطلسي حماية حدود تركيا». وقال ردا على سؤال حول ما تعتزم الحكومة التركية القيام به في حال إطلاق النار باتجاه الأراضي التركية من سوريا، «لدينا خيارات عدة.. وهناك أيضا خيار التذرع بالمادة الخامسة من ميثاق الحلف الأطلسي». وتنص هذه المادة على أن «تعرض أي بلد من الحلف لهجوم هو عمل موجه ضد الأعضاء كافة، وعلى الدول الأعضاء أن تتخذ التدابير اللازمة» للرد عليه.