نفت وزارة الخارجية السورية الجمعة، ما تناولته بعض وسائل الإعلام من معلومات عن لقاء ادعت بأنه جرى مؤخراً بين الرئيس بشار الأسد، ووزير خارجية تركيا، أحمد داود أوغلو، هدد خلاله الرئيس السوري بإشعال الشرق الأوسط. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين تأكيده أن "ما نشرته تلك الوسائل عن هذا اللقاء المزعوم عار عن الصحة تماماً"، وأوضح أن آخر لقاء جرى مع الوزير التركي، كان في غشت الماضي، ولم يجر خلاله نقل رسائل من أحد، ولا إيصال رسائل إلى أحد. وأضاف المصدر أن "الاختلاق والتضليل، الذي تلجأ إليه بعض الجهات الإعلامية، والذي يبرز مدى شراسة الحملة المعادية التي تشن على سوريا، لن ينجح في التأثير على صحة وحكمة المواقف السورية." وكانت تقارير إعلامية قد نقلت عن الرئيس السوري قوله: "لا أحتاج لأكثر من ست ساعات حتى أشعل الشرق الأوسط وأسقط الأنظمة القائمة فيه.. بعد ست ساعات من سقوط أول صاروخ على دمشق، سيحترق الشرق الأوسط وستسقط الأنظمة." ونقلت تلك التقارير عن وكالة "فارس" للأنباء، أن هذا التهديد الواضح أسمعه بشار الأسد لوزير خارجية تركيا داود أوغلو، أثناء زيارته لسوريا، وفقاً لمصدر عربي مطلع روى القصة للوكالة الإيرانية. وأضاف التقرير أن وزير خارجية تركيا، الذي زار دمشق قبل شهرين، نقل للأسد رسالة مفادها بأنه سيواجه حرباً على الطريقة الليبية، إذا استمر بقمع شعبه، الأمر الذي أجاب عليه الأسد بعصبية وغضب صدمت الضيف التركي. وفي العاشر من غشت الماضي، كشف رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن رسالة وزير خارجيته، أحمد داود أوغلو، إلى الرئيس السوري، كانت بضرورة وقف نزيف الدم في سوريا أولاً وأخيراً. وقال أردوغان، خلال لقاء حزبي بأنقرة: "رسالة أوغلو للأسد كانت واضحة، وهي: ما ينبغي القيام به أولاً وأخيراً هو وقف نزيف الدم وإنهاء العنف.. الأوضاع في البلد (سوريا) لا يمكن أن تستمر على هذا النحو.. استمعوا لمطالب الديمقراطية التي يطالب بها الشعب السوري