تمكنت مصالح الشرطة القضائية ببني ملال مؤخرا من إيقاف ما يفوق من 500 فرد مشتبه في تورطهم في قضايا الاتجار في المخدرات والسرقات في الشارع العام تحت التهديد بالسلاح الأبيض وممارسة اللصوصية عن طريق النشل بالأسواق وحافلات النقل وأماكن التسوق وأمام الشبابيك الأوتوماتيكية وبعض المحاور الطرقية بمناطق خلاء، والانتماء لعصابات إجرامية متخصصة في السرقات عن طريق الكسر واقتحام المتاجر والمنازل. وعلم حسب مصادر أمنية أن عمليات الملاحقة استهدفت أفرادا متورطين في إعداد منازل للدعارة وممارسة البغاء بأماكن تم رصدها عقب تلقي شكاوى في شأنها من قبل المتضررين إضافة إلى إيقاف أشخاص آخرين متهمون بتقطير وصنع ماء الحياة وترويجه على نطاق واسع بهوامش المدينة. واعتبرت فعاليات جمعوية أن الحملة ضد العصابات الإجرامية تبقى محدودة بالمقارنة مع حجم ماتشهده أحياء عدة من تنام مفرط لاعتراض سبيل المارة، وما يترتب عن ذلك من عمليات نشل للهواتف والحواسيب المحمولة والنقود، التي تكون بحوزة الضحايا خاصة الفتيات والنساء، حيث تتم الاستعانة بدراجات نارية للإفلات من الملاحقة والتواري عن الأنظار خلال دقائق معدودة. إلى ذلك طالبت الفعاليات ذاتها بضرورة تكتيف دوريات المراقبة خلال أوقات الليل، ورصد التحركات المشبوهة لبعض العناصر الإجرامية ممن تبث تورطها في قضايا إجرامية سابقة. ووجهت الدعوة أيضا إلى المسؤولين للمطالبة باعتماد مرفق للمداومة الليلية بجميع المقاطعات الأمنية، حيث تشهد مستويات الإجرام ذروتها خلال أوقات الليل في مجالس معاقرة النبيذ والدعارة ومختلف مظاهر العربدة التي قد تمتد إلى الشارع العام وسط أجواء صخب تطال ممارساتها واجهات السيارات والمتاجر وحرمة المنازل. وذكرت المصادرالأمنية أن الحملة أعطت نتائجها بعد تضييق الخناق على العصابات النشيطة، مشيرا إلى كونها ستظل مفتوحة إلى حين بلوغ أهدافها، وأن عناصر العصابات الإجرامية الموقوفون تم تقديمهم إلى العدالة لتقول كلمتها في حقهم